ولاية لعصابة: رصد 30 مليار أوقية قديمة لتنفيذ مشاريع طموحة

تستفيد ولاية لعصابة، كغيرها من ولايات الوطن، من قسط وافر من البرنامج الاستعجالى لتعميم النفاذ إلى الخدمات الأساسية للتنمية المحلية .

وتتوزع هذه الاستفادة عبر برامج في عدة قطاعات خدمية هامة كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء والزراعة والتنمية الحيوانية، فضلا عن فك العزلة وتمكين الشباب.

وسيتم تنفيذ هذه البرنامج بالنسبة لولاية لعصابه وفق آجال زمنية لا تتجاوز 30 شهرا، وبميزانية تقديرية تبلغ 33 مليار أوقية قديمة.

ويحظى قطاع التعليم من هذا البرنامج ببناء 442 حجرة دراسية وترميم 46 حجرة دراسية.

فيما يخصص البرنامج لقطاع الصحة: بناء 7 مراكز صحية، بناء 28 نقطة صحية، تحويل نقطة صحية إلى مركز صحي، ترميم 3 مراكز صحية ترميم 9 نقاط صحية، اقتناء 15 سيارة إسعاف، تعزيز الطاقم الطبي، واقتناء معدات طبية.

أما فيما يخص الزراعة فسيتم وفق هذا البرنامج: بناء 12 سدا، وبناء وترميم حواجز رملية (3800 ساعة عمل)، وتوزيع 135 كلم من السياج.

وبخصوص التنمية الحيوانية سيتم بناء 20 حظيرة تلقيح وبناء نقطة صحية بيطرية وحفر 4 آبار رعوية (تحدد المواقع النهائية بالتشاور مع السلطات الإدارية).

وفيما يتعلق بالنفاذ إلى المياه الصالحة للشرب، فسيتم تزويد 31 قرية بالمياه الصالحة للشرب عن طريق «مشروع افطوط الشرقي (المرحلة الثانية)، وتوفير المياه لصالح 21 قرية عن طريق مشروع «تزويد 165 قرية بالمياه الصالحة للشرب» وحفر 109 آبار ارتوازية وبناء 11 خزانا مائيا وتجهيز 14 بئرا ارتوازية وحفر آبار وإنشاء 7 شبكات مياه وتوسيع وترميم 5 شبكات لمياه الشرب، وإعادة تأهيل شبكات المياه في المدن الحضرية مع العمل على زيادة الانتاج.

أما موضوع النفاذ إلى الكهرباء: فسيتم اقتناء 4 مولدات كهربائية لزيادة وتأمين الإنتاج في المدن الحضرية وتوسيع 4 شبكات كهربائية وكهربة 62 قرية ريفية.

وفيما يخص موضوع فك العزلة، فيعتزم البرنامج فك العزلة عن 14 منطقة (فتح ممرات جبلية، بناء طرق رملية من التربة المحسنة، وبناء منشآت مائية)

أما موضوع تمكين الشباب فسيتم عن طريقه تمويل 150 مقاولة صغيرة ومنح دعم مالي لـ 2970 شابا وتكوين 3416 شابا على مهارات الولوج للعمل وتكوين 938 شابا على التسيير وتكوين 688 شابا على الحرف المهنية وتعبئة 200 شابا للعمل التطوعي واقتناء 30 مركبة ثلاثية العجلات، إضافة إلى بناء قاعة رياضية متعددة الاستخدامات في عاصمة الولاية.

ولمتابعة تنفيذ هذا البرنامج وفق الآجال المحددة وبطريقة جيدة ووفق ما هو مقرر في دفاتر الالتزامات، أطلقت الحكومة بعثات وزارية من مختلف القطاعات لتنظيم ورشات تشاورية بهدف تفقد تنفيذ هذا البرنامج والبحث عن حلول للمشاكل إن وجدت.

ولاستطلاع آراء المشاركين في هذه الورشات على مستوى ولاية لعصابة حول هذا البرنامج أجرت الوكالة الموريتانية للأنباء لقاءات مع عدد من المنتخبين المحليين والفاعلين في المجتمع المدني ورؤساء المصالح الجهوية.

وقد عبر جل هؤلاء عن ارتياحهم الكبير لمبادرة تنظيم ورشات التخطيط التشاركي، معتبرين إياها خطوة غير مسبوقة نحو إشراكهم الفعلي في تحديد الأولويات التنموية لمناطقهم.

وفي هذا الإطار عبر نائب مقاطعة كيفه السيد خطري الشيخ محمود (الاول يمينا اعلاه) عن ارتياحه لهذا البرنامج لسببين أولهما أنه برنامج تشاركي تنموي اشتركت فيه جميع الأطراف الحكومة والمنتخبين والمجتمع المدني، وحدد أولويات تنموية في الدوائر، مما يعتبر ذا أهمية كبيرة، أما السبب الثاني فهو أنه رصدت له موارد واضحة ويتم تنفيذه على مرأى ومسمع من الجميع، معبرا عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على هذا البرنامج، راجيا أن يكون سنة حميدة في بناء الوطن وتنمية اقتصادية شاملة.

بدوره عمدة بلدية كوريجل السيد سيدي محمد ولد براهيم (وسط اعلاه)، قال إنه يعتبر هذه الورشة استثنائية من نوعها، لأنها انطلقت من القاعدة إلى القمة، فبعد مجيء البعثة الماضية للتشاور وأخذ الأولويات التنموية في الولاية تم الرجوع إليها بعد التحضير والتأطير وعرضها على كل بلدية على حدة من أجل ملاحظة الأخطاء وتصحيحها، راجيا للبعثة التوفيق في التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، معبرا عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على تنفيذ تعهداته في أسرع وقت.

من جانبه، أكد المدير الجهوي لوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي  على مستوى ولاية لعصابه، السيد اباتن ولد عروة،(الثالث يسارا اعلاه) أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار برنامج الأولويات التي تم تحديدها من طرف المنتخبين، مبرزا أن النقاشات كانت مثمرة، مشيرا إلى أنه لاحظ ما سيتم إنجازه من ترميمات وبناء مدارس في الولاية في السنوات 2025 – 2026 – 2027 وتم إبداء آراء فنية متعلقة ببعض طلبات بناء المدارس، مبرزا أن البرنامج تم فيه مراعاة الخريطة المدرسية، معبرا عن شكره لمعالي وزير الوظيفة العمومية والعمل على إدارته للنقاشات.

أما المدير الجهوي لوزارة الصحة على مستوى ولاية لعصابه السيد محمد ولد عبدي (الاول يمينا اسفل)فقال إنه شارك في هذه الورشات التي هي عرض لبرمجة ما تم نقاشه خلال الأيام التشاورية لتنمية الولايات الداخلية، مبرزا أنه في مجال الصحة تم التحقق من أنه سيتم بناء وترميم أكثر من ثلاثين منشأة صحية على مستوى الولاية وكذلك اقتناء 15 سيارة إسعاف وتجهيز أكثر 17 منشأة صحية تجهيزا كاملا بالمعدات اللازمة، إضافة إلى إيجاد الأطر والكوادر البشرية الصحية الضرورية من أجل الرفع من مستوى الصحة على مستوى ولاية لعصابه.

من جهته رئيس رابطة عمد لعصابه السيد محمد يحي ولد الطالب زيدان (وسط اسفل)، عمدة بلدية نواملين، ثمن هذه المقاربة والبرنامج الاستعجالي لتحديد الأولويات التنموية لولاية لعصابه، مبرزا أن هذا البرنامج بدأ بمعرفة الأولويات بطريقة سريعة وشفافة وواضحة، وكان المنتخبون يشرفون على تلك الأولويات كما تم العمل على تحديدها بالتنسيق مع المجتمع المدني والسلطات الإدارية، مؤكدا أن تلك الأولويات لم تبرمج كلها لكن تم أخذ ما يمكن منها أو أغلبية الطلبات.

وأبرز أن من أهم ما ميز هذه الورشات هو جلسات التشاور وانعكاسها الاجتماعي واهتمام المواطنين بمخرجاتها.

بدوره عبر عمدة بلدية كرو، السيد احمدو ولد محمد الأمين بكه (الثالث يسارا اسفل)، عن ارتياحه للطريقة المتبعة في هذه الورشات والتي تركز على طلبات المقاطعة من خلال إشراك العمال والفاعلين السياسيين والمجتمع المدني.

وعبر عن تثمينه لهذا العمل، مؤكدا أنهم خلال الشهور الماضية قدموا طلبات وتم أخذ أغلبها من طرف البعثة وتصحيح بعضها، مشيرا إلى أنه في حال تنفيذ هذه الطلبات في حينها ستكون هناك تنمية حقيقية سيلاحظها المواطن البسيط وستساهم في تثبيت الناس في مدنهم.

تقرير/ أحمد سالم الهيبه

ملاحظة :