شهدت منطقة “المك” الواقعة شرق الجدار الرملي في الصحراء المغربية، حادثًا مأساويًا مساء السبت، حيث لقي ثلاثة منقبين موريتانيين مصرعهم، فيما أصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة الخطورة، بعد انقلاب سيارتهم خلال عمليات التنقيب غير القانونية.
المصابان نُقلا إلى مستشفى مدينة ازويرات الموريتانية، وفق ما أفادت به مصادر نقابية في قطاع التعدين، والتي أكدت أن الحادث لم يكن نتيجة أي قصف عسكري، بل حادث عرضي، لكنه يكشف عن تزايد تسلل المنقبين الموريتانيين إلى المناطق العازلة، مما قد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة.
الواقعة أثارت مخاوف من إمكانية حدوث رد عسكري مغربي في المستقبل، وسط استمرار تجاهل السلطات الموريتانية لهذه التحركات، رغم مطالب النقابات بضرورة فرض قيود صارمة على المنقبين لمنعهم من التوغل خارج الحدود.
ورغم علم السلطات المحلية في تيرس زمور بتكرار هذه الحوادث، إلا أن ضعف الصلاحيات حال دون اتخاذ إجراءات حاسمة، ما يفرض على الحكومة الموريتانية التدخل المباشر لتجنب أي توتر دبلوماسي محتمل مع الرباط.
وفي سياق متصل، عقد الاتحاد العام للمنقبين الموريتانيين اجتماعًا مع زعيم المعارضة بيرام الداه أعبيد، حيث ناقش الطرفان أزمة التنقيب الأهلي، مع الإعداد لعقد مؤتمر صحافي بعد رمضان لطرح التحديات التي يواجهها هذا القطاع، وعلى رأسها النزاعات الحدودية وانعكاساتها على العلاقات بين البلدين
(3).jpg)
.jpg)
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)