سفير الاتحاد الأوربي: موريتانيا اليوم هي أكبر شريك لنا في إفريقيا

خميس, 20/02/2025 - 15:27

 وصف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا السفير اخواكين تاسو فيلالونغا، موريتانيا بأنها اليوم هي أكبر شريك للاتحاد الأوروبي في إفريقيا من حيث مستوى التمويل، وتعدد مجالات التدخل، والشراكة الإيجابية لمصلحة الطرفين.

وأضاف اخواكين تاسو فيلالونغا خلال كلمة له في افتتاح الاجتماع الدوري للحوار السياسي بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي الأربعاء في نواكشوط أن الشراكة الاستراتيجية التي تربط موريتانيا والاتحاد الأوروبي تشمل مجالات السياسة، والمجتمع، والاقتصاد، والأمن، مؤكدا مضي الاتحاد في دعم موريتانيا.

الوزير الأول المختار ولد اجاي دعا الأوروبيين إلى الإسهام في تعبئة التمويلات والموارد اللازمة لمواكبة ما وصفه بالمجهود التنموي في موريتانيا، عبر دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومناصرة الحكومة من خلال المجموعة الاستشارية التي تعتزم تنظيمها خلال النصف الأول من هذه السنة.

ونوه ولد اجاي خلال كلمته بالمناسبة بما وصفها بالمجهود الكبير الذي قامت به الدولة، لتأسيس تنمية اقتصادية مستدامة وضمان الأمن والاستقرار وتعزيز القدرات البشرية وحماية حقوق الإنسان، يتطلب موارد كبيرة.

ورأى الوزير الأول أن الحوار مع الاتحاد الأوروبي يأتي في سياق خاص، بعد إعادة انتخاب الرئيس محمد ولد الغزواني لمأمورية رئاسية ثانية، وتقديم الحكومة لإعلان السياسة العامة للسنوات الخمس القادمة، الذي يأتي مترجما لبرنامج "طموحي للوطن".

ووصف ولد اجاي التعاون بين موريتانيا والأوروبيين بالحيوي، ومتعدد المجالات، مردفا أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من أهم الشركاء الاقتصاديين لموريتانيا.

ونقلت الوكالة الموريتانية عن سفراء الاتحاد الأوروبي إشادتهم برئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي، وتعاطي ولد الغزواني مع الملفات، ومواقفه لصالح القارة، واصفين دوره في الوساطة بين عدد من الفرقاء في الدول الإفريقية بأنه كان ضروريا.

كما نقلت عنهم تثمينهم لاستقبال موريتانيا للاجئين الماليين، والمجهود الكبير الذي تقوم به موريتانيا لمساندتهم،

وأضافت الوكالة أن الدبلوماسيين الأوروبيين شكروا الحكومة على هذا التبادل والشراكة، وتعهدوا بمواصلة دعم موريتانيا في خططها التنموية وسياساتها الهادفة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، لما لها من تأثير في تكريس السلم في محيط مضطرب.

وينظم الاجتماع الدوري للحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية الشراكة بين دول إفريقيا والكاريبي والاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تعزيز وتعميق الشراكة، ويشمل المواضيع ذات الاهتمام المشترك مثل الأمن والاقتصاد والتنمية وترقية حقوق الإنسان والحقوق المدنية والسياسية والانتخابات.

وتضمن جدول أعمال الدورة الجديدة الوضع السياسي، والوضع الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية والمجموعة الاستشارية، والصيد البحري، والسلم والأمن، وتنفيذ شراكة البوابة العالمية بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا.