اختتام المؤتمر العلمي الأول للشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث

خميس, 20/02/2025 - 02:50

اختتم اليوم الأربعاء؛ في مدينة السراغنة – مراكش المغربية، أعمال المؤتمر العلمي الأول للشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، تحت عنوان “دور العلوم الاجتماعية والإنسانية في التنمية بالمغرب وموريتانيا”، وذلك بمشاركة هيئات وباحثين وخبراء من البلدين.

مسار حافل

ويأتي المؤتمر الذي استمر من 17حتى 19 فبراير 2025، “في إطار تعزيز العلاقات العلمية والأكاديمية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتوطيد جسور التعاون بين الباحثين والمؤسسات البحثية في البلدين، بعنوان: “دور العلوم الاجتماعية والإنسانية في التنمية بالمغرب وموريتانيا”، وذلك بمبادرة من المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات ومختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات بجامعة القاضي عياض – كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، بشراكة مع جامعة القاضي عياض بمراكش”.

ويهدف المؤتمر” إلى مناقشة إسهامات العلوم الاجتماعية والإنسانية في التنمية المستدامة، ومدى تأثير البحث العلمي في صنع القرار السياسي والاقتصادي، إضافة إلى استعراض التجارب البحثية في البلدين وآليات تعزيز التعاون الأكاديمي”.

أرضية صلبة للتأسيس

 ويعد هذا المؤتمر العلمي “محطة أساسية ضمن الدينامية المتنامية التي تشهدها العلاقات المغربية الموريتانية، حيث يعكس الرغبة المشتركة في تعميق التعاون الأكاديمي والبحثي، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين ويعزز التقارب بين الشعبين الشقيقين، كما يعتبر امتدادا واستمرارية لحفل توقيع أرضية التأسيس بنواكشوط في 23 نونبر 2024.”

حضور وازن

حيث “شهدت الجلسة الافتتاحية (للمؤتمر) حضور شخصيات دبلوماسية وأكاديمية بارزة من الجانبين، في مقدمتهم:

 سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية المعتمدة بالرباط، والسفير الوفي بوكيلي مخوخي، مدير المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والسيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، والسيد الطالب بويا أبا حازم مدير وكالة التنمية الاجتماعية، وعدد من رؤساء المؤسسات الجامعية، ومدراء مراكز الدراسات والأبحاث…”.

تثمين التواصل والإنتاج المشترك

وأقر المشاركون بضرورة الاستثمار البناء في العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين من زاوية تثمين التواصل والإنتاج المشترك، وأيضا مواكبة الإرادة السياسية للتقارب الحاصل بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزيز محور الرباط / نواكشوط كمجال للتواصل ومنطقة جذب اقتصادي وثقافي وحضاري.

الكلمات الرسمية وحضور النخبة العالمة

وقد ألقى “عدد من الشخصيات الأكاديمية كلمات رسمية سلطت الضوء على أهمية هذا الحدث، وهم:

السيد بلعيد بوكادير، رئيس جامعة القاضي عياض، والسيد محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، والسيد عبد الكريم حيضرة، رئيس شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش.

 والسيدة تربة بباي عمار، رئيسة جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات المغربية، والسيد محمد الداه عبد القادر، رئيس المركز الموريتاني للدراسات والبحوث القانونية والاقتصادية والاجتماعية، والسيد عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، والسيد عبد الرحيم العلام، رئيس مركز تكامل للدراسات والأبحاث، والسيد الشيخ الطالب الأمين، رئيس فرع رابطة الطلاب الموريتانيين في مراكش.”

جلسات علمية بوصلة العمل

وبعد افتتاح أشغال المؤتمر “عقدت الجلسة الاولى في محور ” تشخيص واقع البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والانسانية بالمغرب وموريتانيا”، بينما عرف اليوم الثاني استكمال الفعاليات بكلية العلوم القانونية الاجتماعية بقلعة السراغنة، من خلال جلستين: الجلسة الأولى تمحورت حول ” البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية: أفق للتفكير”، بينما ناقشت الجلسة الثانية ” المعيقات التي تحول دون الاستثمار الكامل في الدراسات الاجتماعية والإنسانية”.

مخرجات هادفة

وقد أجمع “المشاركون على الدور الحيوي للعلوم الاجتماعية والإنسانية في دعم التنمية المستدامة، وإنتاج المعرفة التي تعزز أسس التكامل والتعاون بين البلدين. كما شكل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على أهمية الدبلوماسية العلمية في توطيد العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للشراكة في المجال البحثي، من خلال تبادل الخبرات، وإطلاق مشاريع أكاديمية مشتركة، وتنظيم أنشطة علمية دورية تعزز التقارب الفكري والمعرفي بين المغرب وموريتانيا”.

كما أكد “المشاركون التزامهم بمواصلة الجهود الرامية إلى تكريس البحث العلمي كرافد رئيسي لتعزيز العلاقات الثنائية، وترسيخ أواصر التعاون المثمر بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في البلدين الشقيقين، والإصرار على مواصلة العمل الذي بدأ في نواكشوط والسعي نحو المأسسة على هامش المؤتمر”.

هيكلة وتوزيع مهام

وأسفر “اليوم الأخير من المؤتمرعن هيكلة الشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث التي جاءت كالتالي:

مجلس الرئاسة

 د.عبد الفتاح البلعمشي رئيسا عن الجانب المغربي

 د. سيدي اعمر ولدشيخنا رئيسا عن الجانب الموريتاني

نواب الرئيس ( المغرب)

دة. العالية ماء العينين

د. عبد الكريم حيضرة

نواب الرئيس (موريتانيا)

د. عبد الجليل ولد الشيخ القاضي

دة. منى الصيام

مقرر الشبكة

دة. تربة بباي عمار

رؤساء الأقطاب ( المغرب)

د. العميد محمد الغالي قطب الجامعة والتمويل والشراكات والتعاون

د. عبد الرحيم العلام قطب النشر والتوزيع

د. سعيد عبد الرحمن بنخضرة قطب الإعلام والاتصال والعلاقات العامة

ذ. عماد المنياري قطب الدراسات والأبحاث القانونية

د. نجيب الصومعي قطب الدراسات والأبحاث الاقتصادية

رؤساء الأقطاب (موريتانيا)

د. أحمد مولود أيدة  قطب الدراسات والأبحاث التاريخية

د. عبد العزيز صال  قطب الدراسات والأبحاث السياسية

المستشارون

د. الداه ولد عبد القادر

د. محمد الزهراوي

د. رشيد بنعمر 

د. عبد الله الكنتي

وينظم المؤتمر بمبادرة من عدة منظمات بحثية وأكاديمية، حيث يشكّل فرصة لتعزيز الحوار العلمي بين الباحثين المغاربة والموريتانيين، ودراسة سبل تطوير البحث الأكاديمي في خدمة التنمية المستدامة.

قبس