ينتهي عام 2024 بكثير من التحديات والإنجازات في ملاعب كرة القدم العالمية؛ لاعبون أبهروا المشجعين والخبراء المتابعين بفنياتهم، ومهاراتهم في الأندية، التي يلعبون فيها، وفي منتخبات بلدانهم، على مختلف المنافسات الدولية.
وفي ختام هذه المرحلة من النشاط الكروي الحافل، اختارت صحيفة ليكيب الفرنسية، المتخصصة في كرة القدم، التشكيلة المثالية للقارة الأفريقية. وضمت التشكيلة أحسن اللاعبين الأفارقة أداء، في أنديتهم، وفي منتخبات بلدانهم، حسب كل مركز،على امتداد عام 2024.
ووقع اختيار ليكيب على أربعة لاعبين عرب في التشكيلة المثالية الأفريقية.
فقد عاد مركز الظهير الأيمن، بلا منازع، إلى لاعب المنتخب المغربي ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أشرف حكيمي، الذي أصبح الركيزة الأساسية في دفاع النادي الباريسي، والنجم المغربي الأول، وقائد منتخب أسود الأطلس.
وكان أداء حكيمي هذا العام متميزاً بشكل لافت مع باريس سان جيرمان، بفضل صلابته الدفاعية وصعوده الموفق في بناء الهجمات. وقد اختاره المشجعون أحسن لاعب في فريقهم، لشهرين متتاليين، في نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول.
وأصبح اللاعب، الذي تخرج من مدرسة ريال مدريد، المدافع صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في باريس سان جيرمان في القرن 21، بحصيلة 24 تمريرة، في كل المنافسات، ثلاثاً منها سجلها في شهر ديسمبر/كانون الأول.
واختارت الصحيفة في مركز الظهير الأيسر المدافع الجزائري، رامي بن سبعيني، الذي يلعب في نادي بوروسيا دورتموند الألماني. فبعد غياب عن الملاعب، لعدة شهور، بسبب الإصابة، عاد بن سبعيني إلى مستواه المعهود، وأثبت مكانته الأساسية في النادي الألماني.
ويتميز مدافع المنتخب الجزائري بقدرته على اللعب في عدة مراكز، وبالسرعة والمهارات الفنية العالية، التي تمكنه من المشاركة بفاعلية كبيرة في بناء الهجمات المرتدة لفريقه. فقد سجل لفريقه هدفين وأربع تمريرات حاسمة في 21 مباراة هذا العام.
ويلعب بن سبعيني، في وسط الدفاع وكان له دور بارز في أداء منتخب بلاده المتميز، في تصفيات كأس أمم أفريقيا، وفي تصفيات كأس العالم. وهو صمام الأمان ومبعث الثقة في الخط الخلفي لثعالب الصحراء.
ولم يكن من الصعب أبداً اختيار محمد صلاح في منصب الجناح الأيمن في التشكيلة المثالية الأفريقية. إذ أن قائد منتخب الفراعنة لا يزال يصنع التاريخ في نادي ليفربول الإنجليزي. وهو القوة الضاربة في فريقه، مسجلا 17 هدفاً و13 تمريرة حاسمة، حتى الآن.
وساهم صلاح بدور كبير في النتائج، التي حققها ليفربول هذا الموسم، إذ أنهى عام 2024 متربعاً على عرش الدوري الإنجليزي، بفارق ثمان نقاط عن ملاحقه المؤقت نوتنغهام فورست. بينما يتصدر "الملك المصري" قائمة الهدافين بمجموع 17 هدفاً، متقدماً بثلاثة أهداف عن الثاني أرلينغ هالاند.
ولم يفقد نجم المنتخب المصري الأول، على مر السنين، شيئا من سرعته الفائقة، ومراوغاته المباغتة ولا من تسديداته المحكمة. فكان هذا العام أيضاً سُماً زعافاً بالنسبة لدفاعات الفرق المنافسة، سواء في الدوري الانجليزي أو في دوري أبطال أوروبا.
ولم يكن من الصعب أبداً اختيار محمد صلاح في منصب الجناح الأيمن في التشكيلة المثالية الأفريقية. إذ أن قائد منتخب الفراعنة لا يزال يصنع التاريخ في نادي ليفربول الإنجليزي. وهو القوة الضاربة في فريقه، مسجلا 17 هدفاً و13 تمريرة حاسمة، حتى الآن.
وساهم صلاح بدور كبير في النتائج، التي حققها ليفربول هذا الموسم، إذ أنهى عام 2024 متربعاً على عرش الدوري الإنجليزي، بفارق ثمان نقاط عن ملاحقه المؤقت نوتنغهام فورست. بينما يتصدر "الملك المصري" قائمة الهدافين بمجموع 17 هدفاً، متقدماً بثلاثة أهداف عن الثاني أرلينغ هالاند.
ولم يفقد نجم المنتخب المصري الأول، على مر السنين، شيئا من سرعته الفائقة، ومراوغاته المباغتة ولا من تسديداته المحكمة. فكان هذا العام أيضاً سُماً زعافاً بالنسبة لدفاعات الفرق المنافسة، سواء في الدوري الانجليزي أو في دوري أبطال أوروبا.
والمدرب المثالي الذي وقع عليه اختيار ليكيب في عام 2024، هو مدرب منتخب ساحل العاج، إيميرس فايي. فقد أحدث هذا المدرب الأفريقي، المعجزة، عندما تولى مهام الإشراف على منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أفريقيا وفاز باللقب بعد أسبوعين من العمل.
فبعد هزيمة مهينة بأربعة أهداف مقابل صفر أمام غينيا الاستوائية، لم يتمكن منتخب ساحل العاج من التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس أمم أفريقيا في بلاده إلا بشق الأنفس. وهو ما دفع باتحاد الكرة إلى إقالة المدرب البلجيكي، جان لويس غاسيت، وتعيين فايي خلفاً له.
وفي ظرف أسبوعين فقط تمكن فايي من شحذ عزيمة اللاعبين، وإعدادهم فنياً وذهنياً لتجاوز إخفاقات الدوري الأول والضغط النفسي. وقادهم بنجاح إلى المباراة النهائية. وأهدى فايي اللقب الأفريقي الثالث لمنتخب ساحل العاج بعد فوزه على نيجيريا، بهدفين لهدف واحد.
وضمت التشكيلة المثالية، بطبيعة الحال مهاجم المنتخب النيجيري ونادي أتلانتا الإيطالي، أديمولا لوكمان، الذي فاز بالكرة الذهبية لأحسن لاعب في أفريقيا 2024، بعدما قاد فريقه إلى الفوز، لأول مرة، بلقب مسابقة يوروبا ليغ، مسجلاً ثلاثية، في المباراة النهائية، أمام باير ليفركوزن الألماني.
وينشط جميع هؤلاء النجوم الأفارقة، في الدوريات الأوروبية. ولكن الاستثناء صنعه الحارس المثالي لعام 2024، وهو الجنوب أفريقي، رونوين وليامز، الذي يلعب لفريق ماميلودي صنداونز، في جنوب أفريقيا.