أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أوامره بإجراء مناورات عسكرية لمواجهة "التهديدات الخارجية"، وذلك بعد يوم من إعلان حالة الطوارئ لمحاربة "العدوان الأجنبي" الذي يلقي مادورو باللوم عليه في الأزمة الاقتصادية التي أصابت البلاد بالشلل.
وقال مادورو في خطاب ألقاه في ختام مظاهرة نظمها أنصاره في العاصمة كاراكاس: "أصدرت الأوامر بإجراء مناورات عسكرية لإعداد أنفسنا لأي سيناريو محتمل."
وأضاف مادورو قائلا إنه أصدر أوامره أيضا للسلطات بوضع يدها على المصانع التي توقفت عن الإنتاج وسجن ملاكها. وقال: "سنتخذ كل الخطوات كي يستعيد الاقتصاد عافيته بعد أن أصابه البرجوازيون بالشلل ."
ومن ناحية أخرى، نظم أنصار المعارضة مظاهرة في كاراكاس للضغط على السلطات الانتخابية من أجل إجراء استفتاء يتيح الإطاحة بالرئيس مادورو من السلطة.
حالة الطوارئ
وقال زعماء المعارضة إن الهدف من إعلان حالة الطوارئ هو "ترويع الناس والحيلولة دون إجراء استفتاء على رئاسة مادورو."
يذكر أن المعارضة الفنزويلية، التي فازت بالأغلبية في البرلمان العام الماضي بفضل حنق الجمهور على الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، تسعى إلى عزل مادورو من خلال تنظيم مسيرات تتوجه الى لجنة الانتخابات لمطالبتها بتوزيع الاستمارات اللازمة والتي تعد الخطوة الأولى نحو جمع 4 ملايين توقيع التي تتطلبها عملية الدعوة الى استفتاء عام.
وكانت المحكمة العليا في فنزويلا قد أصدرت حكما في إبريل /نيسان الماضي ينص على أن أي تعديل للدستور من شأنه تقليص فترة ولاية الرئيس لا يمكن أن يكون ذا اثر رجعي.
وقالت المحكمة إنه بينما يمكن تغيير فترة ولاية الرئيس مبدئيا إذا صوت الشعب على ذلك في استفتاء عام، فإنه "لا يمكن لذلك ان يكون ذا اثر رجعي او ان يطبق فورا."
وأثار هذا الحكم غضب المعارضة، التي وصفته بأنه يعزز الاتهامات بأن مادورو يسيطر على مؤسسات الدولة.