في الأسابيع القليلة الماضية، تواجه الساكنة الموريتانية المقيمة على الضفة الشمالية لنهر السنغال، من منطقة اندياغو بولاية الترارزة مرورًا بولايات البراكنة وغورغول ووصولًا إلى كوراي بولاية كيديماغا، وضعًا كارثيًا بسبب الفيضانات الناتجة عن تدفق مياه سد مانانتالي. وقد تفاقمت هذه الأزمة بفعل الفيضانات الطبيعية للنهر.
أمام هذا الوضع المأساوي، وجدت هذه الساكنة نفسها مضطرة للاعتماد على التضامن المجتمعي، الذي يظل محدود الإمكانيات ولا يكفي لتغطية حجم الأضرار الهائلة. وكما هو الحال دائمًا، بقيت السلطات الموريتانية عاجزة، لم تُبادر بأي تدخل فعال أو إجراءات استباقية تخفف من معاناة المواطنين المتضررين.
نحن، أعضاء الإئتلاف المنافح للنظام، ندين بشدة هذا التجاهل الحكومي لمآسي الساكنة. وندعو الدولة الموريتانية الفاشلة وحكومتها العاجزة إلى تحمل مسؤولياتها، والتدخل الفوري لدعم المتضررين وتقديم الإغاثة اللازمة.
كما نؤكد على وقوفنا التام إلى جانب المتضررين، ونعبر عن تعاطفنا العميق معهم. وفي هذا السياق، ندعو رجال الأعمال والمجتمع المدني إلى الالتفاف حول هذه القضية العاجلة وجمع الموارد اللازمة لتخفيف معاناة هؤلاء السكان، تمامًا كما تُجمع الأموال للحملات الانتخابية.
لجنة الاتصال التابعة للإئتلاف المنافح للنظام
نواكشوط، بتاريخ 20 أكتوبر 2024