دعا حزب اتحاد قوى التقدم السلطات المختصة إلى تنفيذ خطة سريعة لمساعدة السكان في الحصول على الماء الصالحة للشرب في العاصمة نواكشوط.
وطالب الحزب في بيان له بفتح تحقيق جدي من قبل جهات مختصة من خارج القطاع المعني - تنشر نتائجه للرأي العام الوطني - لكشف حقيقة ما وصفها "بالأزمة المتكررة، والمعضلة التي تعاني منها الشركة الوطنية للمياه".
كما طالب الحزب في بيانه السلطات لتقديم تفسيرات مقنعة للشعب بشأن "الفشل الصارخ والمتجدد في توفير المياه للساكنة"، رغم التزاماتها السياسية والعلنية الباهظة التي أنفقت لذلك الغرض.
وقال الحزب إن معظم أحياء نواكشوط "جفت شبكة المياه فيها" منذ ما يقارب أسبوعين أو ثلاثة، مشيرا إلى أن السلطات قدمت نفس التبريرات والتفسيرات، التي لا تروي ساكنة نواكشوط وخاصة الأحياء الفقيرة.
وأوضح الحزب أن سعر البرميل ارتفع في بعض الأحياء من 800 إلى 2000 أوقية قديمة، وسعر صهريج 5 أطنان ارتفع من 10000 إلى 20000 أوقية قديمة، لافتا إلى أنه لا تلوح في الأفق تدابير ملموسة يمكن الاطمئنان إليها كحل لهذه الأزمة.
واعتبر الحزب أن ما تقوم به السلطات مجرد "وعود عرقوبية" بحل نهائي للمشكلة، اعتادت "مع الأسف" على تكذيبها مرارا من طرف استمرار الواقع المقلق، وِفق البيان.
وأضاف الحزب أن مقاساة أزمات العطش الحادة كانت وما زالت من النصيب اليومي لجل الولايات الداخلية، معتبرا أن شمول العاصمة نواكشوط وبهذه الحدة مؤشرا أليما للمستوى الفاضح الذي وصل إليه اليوم من سوء الحكامة وإدارة شؤون الدولة.
ورأى الحزب في ذات السياق أن ذلك يكشف عن مستوى عال من الإهمال والفساد، بالمقارنة مع المبالغ الضخمة التي تم ضخها مؤخرا في مختلف المشاريع، والإجراءات المتخذة للتغلب على مشكلة المياه في العاصمة نواكشوط.
وقال الحزب إنه وفق معلومات موثوقة يضيع ما يقارب 50% من المياه المتاحة عند الشركة الوطنية للمياه، بسبب التسربات وخاصة من شبكات متهالكة تم استبدالها وتُركت مفتوحة لسبب غريب.