شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان تنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فيما شهدت جامعتان يمنيتان مظاهرات مماثلة.
ووفق مراسل الأناضول، نظم عشرات النواب الموريتانيين من مختلف الكتل البرلمانية وقفة احتجاجية أمام البرلمان في نواكشوط تنديدا باغتيال هنية.
وعبر المشاركون من الموالاة والمعارضة في الوقفة الاحتجاجية عن إدانتهم لاغتيال هنية، ووصفوها بالعملية "الجبانة والخسيسة".
ودعا النواب "كل أحرار العالم وشعوبه إلى استنكار هذه الجريمة، والوقوف بحزم في وجه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل".
وفي وقت سابق الأربعاء ندد البرلمان الموريتاني خلال جلسة علنية بجريمة اغتيال هنية، وفق ما أعلنه رئيس البرلمان محمد ولد مكت خلال الجلسة.
وفي اليمن، تظاهر آلاف الطلاب والأكاديميين في جامعتي صنعاء وذمار (حكوميتان) للتنديد باغتيال هنية.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن "جامعة صنعاء شهدت مسيرة حاشدة شارك فيها طلاب وأكاديميون، تنديدا بجريمة اغتيال هنية، كما شهدت جامعة ذمار مسيرة مماثلة تنديدا بالواقعة.
واعتبر بيان تُلي على هامش مسيرة جامعة صنعاء "اغتيال القائد إسماعيل هنية لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة في المضي على خطى الشهداء حتى تحرير الأرض والمقدسات".
ودعا إلى "اتخاذ دم الشهيد القائد هنية وكافة دماء الشهداء دافعا ومحركا، للتعبير عن الغضب العارم والتحرك لمواجهة العدو المجرم"، بحسب القناة.
وفي وقت مبكّر الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر "غارة صهيونية غادرة" على مقر إقامته في طهران، غداة مشاركته الثلاثاء، في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحا أن "التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا".
فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التصريح بشأن اغتيال هنية، قائلا لمراسل الأناضول: "لا نعلق على هذه التقارير".
وجاء اغتيال هنية في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود