أكد وزير البترول والطاقة والمعادن، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، أن حفل تنصيب فخامة رئيس الجمهورية لمأمورية ثانية، المقرر يوم الخميس 1 أغسطس 2024، سيحضره العديد من رؤساء الدول والحكومات في إفريقيا والدول العربية، وذلك تثمينا لمكانة فخامة الرئيس الدولية، بفضل ما يقوم به من جهد محلي وخارجي.
وأضاف خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء مساء اليوم الثلاثاء بنواكشوط، رفقة معالي وزراء المالية والتهذيب الوطني والبيئة، أن جميع الشخصيات الاعتبارية في البلد ستقدم لها دعوى لحضور هذا الحدث.
وفي رده على سؤال حول سعر الإسمنت، قال الناطق باسم الحكومة إن الانفتاح على الأسواق الخارجية من بين الخيارات التي تدرسها وزارة التجارة لبلورة إجراءات عملية لمنع الاحتكار والمضاربة بسعر الإسمنت.
وأشار إلى أن الحكومة صادقت في الأسابيع الماضية على نص قدمه وزير التجارة أمام مجلس الوزراء حول أسعار بعض المواد من بينها الإسمنت.
وبخصوص الأحداث في مالي، أعرب الناطق باسم الحكومة، في رده على سؤال حول الموضوع، عن قلق موريتانيا لما يحدث في هذا البلد الشقيق، معربا عن تمنياته بالخير والسلامة للمواطنين هناك.
وبدوره قال معالي وزير المالية، السيد اسلمو ولد محمد امبادي، إن مشروع المرسوم المتضمن تبسيط نظام أجور الموظفين ووكلاء الدولة العقدويين والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري، يهدف إلى إدراج الدفعة الثالثة والأخيرة من زيادات رواتب أسلاك التعليم العالي بعد الزيادات الأولى سنة 2022 والثانية سنة 2023 بالنسبة للمستوى الرابع أي “أستاذ جامعات وأستاذ استشفائي جامعي ومدير بحث”.
وأضاف أن هذا المرسوم المكمل لبعض الترتيبات المرسوم 2023 المعدل للمرسوم الصادر 2016 يأتي في إطار تنفيذ التزامات فخامة رئيس الجمهورية بزيادة رواتب أساتذة التعليم العالي، مؤكدا أن السنتين المنصرمتين شهدت زيادة في أجور المدرسين في قطاع التهذيب الوطني وعمال الصحة.
ومن جهته، قال معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، خلال تعليقه على مشروع المرسوم القاضي بتكريس يوم وطني للمدرسة الجمهورية، إن الحكومة قررت تغيير تاريخ اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية الذي سبق وأن اقترحته رابطة آباء التلاميذ في ال 30 أكتوبر، إلى الخامس من شهر دجمبر من كل سنة.
وأكد على أن المدرسة الجمهورية سيتم ترسيخها في المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية حتى تكون المرحلة الابتدائية حصرية على المدارس العمومية، مشددا على إلزامية الزي المدرسي في التعليم العام والخاص خلال العام المقبل على جميع التراب الوطني، لما له من أهمية في بناء الفرد والمجتمع.
وقال إن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات لتوفير الزي المدرسي مجانا للمسجلين عند التآزر، داعيا إلى الهيئات الأخرى إلى التكافل من أجل توفيره.
وبخصوص البيان المتعلق بالمرحلة الأولى من إدراج اللغات الوطنية في النظام التربوي، قال معالي الوزير، إن تدريس هذه اللغات سيبدأ بشكل تجريبي خلال العام الدراسي المقبل، إذ سيفتتح 27 قسما لتدريسها، سبع منها لغير الناطقين بها، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة لذلك.
وأشار إلى أن القانون التوجيهي للتعليم ينص على أن يبدأ تدريس اللغات الوطنية في العام الدراسي 2024 – 2025 قد قام القطاع بما يلزم لذلك، إذ أنشأ معهدا لتعليمها وبدأ في تكوين مدرسين لها، وألزم كل طالب في مدارس تكوين المعلمين خلال العام الماضي بتعلم لغة وطنية على الأقل حسب المنطقة التي سيدرس فيها.
وأشاد معالي الوزير بالمؤشرات الجيدة لارتفاع نسب النجاح بشكل غير مسبوق في شهادة الباكلوريا لهذا العام، إذ وصلت إلى أزيد من 23% في الدورة الأولى و17% متأهلة للدورة الثانية، بدلا من 15 و12 على التوالي العام الماضي، معربا عن شكره للطواقم التربوية والإدارية في الوزارة.
ومن جانبها ثمنت معالي وزيرة البيئة، السيدة لاليا علي كمرا، مشروع المرسوم المتضمن حماية خليج النجم، الذي صادق عليه مجلس الوزراء اليوم، نظرا للأهمية البيئية لهذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 12 كلم مربع والتي توجد قرب نواذيبو، فضلا عن البعد الاقتصادي لهذه الثروة، إذ تعد المنطقة غنية بالحيوانات والنباتات والحيوانات البحرية، وهو ما يستوجب إطارا قانونيا يحمي تنقل هذه الحيوانات وتكاثرها.
وقالت إن وزارة البيئة ستواكب مشروع المرسوم بوضع مخطط إصلاحي للمنطقة بالتشاور مع وزارة الصيد، مشيرة إلى أن هذه الحماية سعت إليها حكومات سابقة طيلة ثلاثة عقود من الزمن (منذ منتصف التسعينيات)، بيد أنها لم تتمكن من القيام ب