محمد جميل منصور: نحن قوم لا نقبل ان نهدد -وقائع المؤتمر الصحفي كاملة

أربعاء, 11/05/2016 - 13:21

قال رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد جميل ولد منصور إن حزب تواصل " فكرة قبل أن يكون حزبا"، وإن المنتمين إليه وقادته يؤمنون بفكرة ويعتبرون أنها الأصلح لإدارة الشأن العام وعلاج مشاكل المجتمع.

وأضاف " نحن متشبثون بالعمل داخل المؤسسة الحزبية التى نوجد فيها الآن، لكننا نؤكد أن نضالنا وحماسنا وعملنا إذا لم يتضاعف خارج الحزب لن ينقص بحله".

وأضاف ولد منصور أنه لفت انتباه قادة الحزب المقاربة الدينية والسياسية فى خطاب النعمه، والحديث عن الوحدة الوطنية ومخاطرها فى مؤتمر ولد محم، وتصريح بعض الموظفين فى القصر، رغم أنهم لايعيرون كثير اهتمام للتلميح والتصريح الذى حرص الجميع على التعبير عنه، فهم مجموعة من الرجال والنساء آمنوا بفكرة وهم لها خادمون.

وختم ولد منصور حديثه بشأن الحزب بالقول "نحن قوم لانهدد ولكننا لانقبل أن نهدد"، ولن نقبل بأي صوت يعلوا صوت معركة الدستور، ولن نقبل أن نهتم بمشكلة أهم من مشاكل الغلاء وارتفاع الأسعار والفقر.

واضاف محمد جميل ولد منصور إن حزبه يعتبر المحافظة على الوحدة الوطنية السلم الأهلى أبرز مقومات الخطاب الذى يتبناه والمشروع الذى يؤمن به.

ولكنه فى الوقت ذاته يصر وبقوة على أن السلم والوحدة الداخلية يجب أن تبنى على العدل والمساواة والحرية والشراكة، ويرفض أي تمييز على أساس العرق أو اللون أو الجهة أو الجنس.

وأضاف ولد منصور "لانريد أن نهبط بأحد ولكننا نريد أن نرتفع بالجميع إلى مصاف الحرية والعدالة والمساواة ودولة المواطنة".

واعتبر ولد منصور أن تصريحات الرئيس بشأن الدستور غير مطمئنة، وإن تزكية خطاب الوزراء الذين طالبوا بخرق الدستور والتلاعب به، والاستشهاد ببعضهم على وجه الاستحسان يدل على أنهم لم يبادروا من أنفسهم، وقديما قيل إن الوزير إذا لم ينه فهو مأمور.

وختم ملف الدستور بالقول "تكلم الرئيس والوزراء والمكلف برئاسة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ولم ينكروا، بل إن الوزير المكلف بالنطق باسم الحكومة ذهب إلي التذكير بصريح الرئيس السابق والقول إن الموقف سيعلن سنة 2019".

ودعا ولد منصور كافة الأطراف إلى تحمل مسؤولية التصريحات والمواقف التى تتخذها، بدل الهروب إلى الأمام والبحث عن مبرر للخروج من تبعات تصريحاته المسيئة للأطراف الفاعلة فى الساحة كافة.

وقال ولد منصور إن التفسير والتأويل يتعامل أصحابه مع نص قائم، وعلى صاحب النص أو الخطاب أو الموقف أن يتحمل تبعات الكلام الصادر عنه، وأن يمتلك الجرأة للاعتذار حينما يخطأ، مؤكدا أن حزبه يتحمل كافة المسؤولية عن الخطابات والمواقف التى يتخذ.

وأضاف ولد منصور" خطاب الرئيس أساء إلى شريحة لحراطين ،و أساء إلى النساء، وأساء إلى المعارضة الديمقراطية، قائلا إن حزبه رغم تحرجه من نسبة العدل إلى القوم، يدرك أن الرئيس أساء بعدالة للجميع".

وقال ولد منصور إن ظاهرة الإخلاف فى المشاريع التنموية ظاهرة تحكم البلد، وإن النظام الحاكم اتسم بالإعلان المتكرر عن المشاريع دون تنفيذها وتدشين بعضها دون اكماله، ليتهرب فى النهاية من تبعات وعوده بالقول إن الوضعية الإقتصادية الحالية تمر بمرحلة بالغة الصعوبة.

ورأي ولد منصور أن السبب هو ضعف الحكامة الرشيدة، وعدم توظيف أوقات الطفرة لانجاز ماينفع الناس ويمكث فى الأرض.

وعبر ولد منصور عن استغرابه لمعالجة أطراف السلطة إساءة الرئيس للبعض بإساءة جديدة، مذكرا بما قاله البعض لمجموعة "شباب مان شار كزوال"، داعيا الأطراف السياسية إلى التفكير قبل الكلام وتحمل المسؤولية بعد التصريح والاعتذار بعد وقوع الخطأ، بدل البحث عمن تعلق عليه أخطائها وهي كثيرة أو تحمله مسؤولية تفسير كلامه وهو واضح وصريح.

نقلا عن زهرة شنقيط