وسط تراجع الأمل بالتوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتصاعد الأنباء حول إمكانية اغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، حسم موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب التنفيذي لحماس الجدل.
وأكد في مقابلة مع برنامج الحكاية على "إم بي سي" مساء أمس الأحد، أن الموضوع لم يطرح بتاتاً، ولم يناقش أبدا.
طلب أميركي
كما أوضح أن قادة حماس تواجدوا في الدوحة بناء على طلب أميركي. وأردف أن القادة انتقلوا إلى قطر بعد الخلاف مع الأردن، وطلب أميركا من الجانب القطري استقبال حماس في الدوحة، وفق تعبيره.
إلى ذلك، تساءل ما إذا كانت تل أبيب وواشنطن تريدان عودة قادة حماس إلى الأردن، كون أغلبهم إما من غزة أو يحملون جواز سفر أردني، وفق قوله.
واعتبر أن كل ما يثار حول تلك المسألة مجرد ضغوط إسرائيلية لا أكثر، مشددا على أن العودة لن تكون سوى إلى غزة.
وكانت تلك القضية أثارت جدلا واسعا خلال اليومين الماضيين، بعدما كشف مسؤول مطلع على تقييم تجريه الحكومة القطرية أنها يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحماس في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال المسؤول لرويترز إن الدوحة تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر فيما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أشهر.
كما أضاف أنه في حال عدم اضطلاع الدوحة بدور وساطة، فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس لديها.
يذكر أن قطر كانت أعلنت الشهر الماضي أنها تعيد تقييم دور الوساطة الذي تضطلع به في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب، وفق قولها.
وتستضيف الدوحة المكتب السياسي للحركة الفلسطينية منذ عام 2012 كجزء من اتفاق مع الولايات المتحدة.