نفى رئيس اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، أن تكون قد حدثت بينه وبين النائب البرلماني ورئيس حركة إيرا بيرام الداه اعبيدي أي ملاسنة خلال اجتماعهما مع وفد صندوق النقد الدولي، فيما اتهمه بارتكاب فضيحة سياسية.
وقال ولد مولود، في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة، إنما حدث لا يمكنه وصفه بالملاسنة، مؤكدا أنه لم ينطق بأي شيء وإنما فضل الانسحاب عندما ألقى التحية على ولد اعبيدي فرد عليه بسيل من السب والإساءات غير المناسب على أي شخص أحرى من زعيم سياسي.
وأضاف ولد مولود، أنه تحدث مع وفد صندوق النقد الدولي، قائلا: "لقد أتيت هنا لاجتماع محترم، وهذا الرجل لم يحترم نفسه ولا الموجودين في الاجتماع، وبالتالي سأنسحب"، مشيرا إلى أن الوفد تبعه إلى باب البنك المركزي وقدم اعتذارا وأبدى أسفه على الموضوع.
وشدد ولد مولود على نفي أن يكون قد تلاسن مع ولد اعبيدي، مشيرا إلى أنه لا صحة لحديث الأخير عن ملاسنة أو طلبه طرد ولد اعبيدي من القاعة.
وعبر ولد مولود، عن أسفه على المستوى السياسي والطريقة التي أراد ولد اعبيدي أن يعرض موريتانيا بها على الأجانب، مشيرا إلى أنه تقدم لإلقاء التحية عليه خوفا من تقديم زعامات سياسية بهذا الحجم بشكل غير لائق أمام الوفد الأجنبي.
ووصف ولد مولود، القضية بالفضيحة السياسية، معتبرا أن بيرام جسد المثل الشهير، "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"، مؤكدا أنه لم يكن ليتحدث فيها لولا أن بيرام تجرأ على الحديث فيها بطريقة وصفها بالبعيدة عن الحقيقة.
وكان ولد اعبيدي، قد اتهم ولد مولود، في مؤتمر صحفي، بمحاولة تمرير ما وصفه بموقف وزارة الداخلية والمخابرات منه، لوفد صندوق النقد الدولي خلال لقائهما معه.
وتقدم ولد مولود فبراير الماضي، بشكوى أمام النيابة العامة ضد ولد اعبيدي بتهمة التشهير والافتراء، عقب حديث الأخير عن تلقّي ولد مولود مبلغ 500 مليون أوقية من رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو خلال حملة الرئاسيات 2019.