قال عالم الكمبيوتر ورجل الأعمال الأسترالي كريج ستيفن رايت يوم الخميس إنه لن يحاول مجددا إثبات قوله بأنه مبتكر عملة البيتكوين الإلكترونية.
وكان رايت قد أقر في مقطع فيديو يوم الاثنين بأنه وراء الاسم المستعار ” ساتوشي ناكاموتو” المرتبط بعملة البيتكوين منذ ظهور تلك العملة لأول مرة عام .2008
وكان رايت قدم هذا الأسبوع دليلا على قوله بأنه مبتكر تلك العملة، لكن بعض خبراء التكنولوجيا شككوا بقوة في صحة هذا القول.
ونشر رايت تنويها على موقعه الإلكتروني يعلن فيه أنه لن يحاول مجددا إقناع المشككين.
وكتب يقول: “اعتقدت أنني أستطيع إلقاء أعوام عدم الكشف عن هويتي والاختباء وراء ظهري … لكن مع تكشف أحداث هذا الأسبوع واستعديت لنشر الدليل .. أنا مشتت. لا أمتلك الشجاعة”.
وأضاف: “يبدو أن العالم لن يصدق على الإطلاق”. وبدا أنه ينوي الغياب عن الساحة العامة حيث قال: “يمكنني فقط أن أقول أنا آسف. ووداعا”.
وكان رايت قدم لكل من هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ومجلتي “ذا إيكونوميست” و”جي كيو” دليل التشفير الذي يوضح أنه مبتكر البرنامج المستخدم في البيتكوين. وبعد ذلك قام بنشره على إحدى المدونات.
ونقلت “ذا إيكونوميست” عنه القول :”لا أسعى إلى شهرة وإنما أتطلع إلى وضع الأمور في نصابها”.
وفي بيان عبر مقطع فيديو تم إرساله إلى “بي.بي.سي.”، أقر رايت بأنه هو ساتوشي ناكاموتو رغم نفيه لذلك عدة مرات في الماضي. وقال :”لقد كنت المساهم الأبرز في ذلك، ولكن هناك آخرين ساعدوني”.
ووفقا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية، قال رايت :”لم أكن أرغب في القيام بذلك. أريد أن أعمل. أريد أن أستمر في فعل ما أريد. لا أريد المال. لا أريد الشهرة. لا أريد الإطراء. أريد فقط تركي بمفردي”.
ورغم تأكيدات رايت، إلا أن الجميع لم يقتنعوا بأنه هو مبتكر البيتكوين. ووفقا لتقديرات “بي.بي.سي.” فإن ثروة رايت تقدر بـ450 مليون دولار.
وتشير التقديرات إلى أنه يتم حاليا تداول 5ر15 مليون بيتكوين، وكل واحدة منها تعادل 449 دولارا. ويتم تداول العملة دون هيئة مركزية أو دعم حكومي.
وكانت سلطات الضرائب قد داهمت منزل رايت بعد تقارير كانون أول/ديسمبر الماضي وصادرت صناديق من الوثائق وأقراص حواسيب صلبة.