يرجع كثيرون حدوث حوادث التحرش بالنساء إلى "اللباس المثير الذي يقمن بارتدائه"، بل إن أول سؤال يُطرح على من تتعرض لتلك التصرفات في الشوارع والأماكن العامة من قبل أصدقائها وأقاربها هو "ما الذين كنت ترتدينه حينها؟".
ورداً على مثل هذا الأسئلة و"التبريرات"، قامت طالبة بشعبة التصوير الفوتوغرافي في جامعة آكاديا الأميركية، بالتقاط صورٍ للملابس التي كانت ترتديها سيدات حين تعرّضهن للتحرش، وهي ملابس غير مثيرة تظهر ضعف وجهة نظر من يُرجع التحرش إليها.
الطالبة كاترين كامباريري قالت لصحيفة "هافينغتون بوست"، إنها بعد أن اطلعت على كتاب للمؤلف الأميركي جون كراكوير عن الاعتداءات الجنسية ضد النساء، "اكتشفت حجم التعامل غير العادل مع الموضوع من طرف الناس".
وأضافت كامباريري أن الكتاب فتح أعينها على حقيقة لوم الناس للضحايا من خلال طرح الأسئلة عن لباسهن أثناء التحرّش بهن، "وهم بذلك يحمون المذنبين عوض المعتدى عليهن"، على حدّ تعبيرها.
ومن أجل التقاط الصور، تواصلت كاترين مع ضحايا للتحرش عبر فيس بوك، وطالبتهن بالتصرف بشجاعة والحديث عن التحرشات الجنسية التي تعرضن لها في حياتهن، إلا أنها رغم تواصلها مع عددٍ كبير من النساء، لكن لم تجد تعاوناً في الموضوع إلا لدى بعض الطالبات، لتطلب منهن التقاط صور الملابس.