قال الإمام الفرنسي ـ الجزائري الاصل لودفيك محمد زاهيد والذي اسس اول مسجد للمثليين في فرنسا عام 2012 انه يسعى لتغيير المنظور الاسلامي للمثلين انطلاقا من شرح ديني، واضاف في حوار مع “دوتشيه فيليه” انه لاحظ “في مرحلة التسعينيات في الجزائر كان يسود فيها التياران السلفي وتيار الإخوان المسلمين. ولاحظت حينها أنه ليس للمثليين مكان وسط التيارين الإسلاميين”.
وحول ان غالبية المسلمين ضد المثلية الجنسية قال “لقد قيل لهم منذ عقود طويلة إن المثلية حرام. وهذا يشمل اليهود والمسيحيين كذلك. وكانت المثلية تعتبر في الغرب حتى وقت قصير بأنها مرض نفسي أو عقلي، لكن الذين يحرمون المثلية يستشهدون بسور من القرآن، وتحديدا بقصة قوم لوط. هل هناك اختلافات في قراءة تلك النصوص، هناك حوالي ستين موضعاً في القرآن تم فيها ذكر قوم لوط، لكن يكن الحديث إطلاقا عن المثلية الجنسية أو حتى الشذوذ الجنسي. القرآن تحدث فقط عن فاحشة قوم لوط وعن الشهوة. وابن حزم مثلا لم ير في القرآن أي تحريم للمثلية. القرآن ندد فقط بالاغتصابات وقطع الطريق وأعمال السرقة التي كان يقوم بها قوم لوط.”
واضاف “المخنثون كانوا يعيشون في بيت الرسول الكريم، ولم يكن يعتبرهم مرضى أو مجانين. لقد تم طرد البعض منهم عندما اكتشف أنهم يكذبون أو يتحرشون بنسائه. أبو هريرة حاول قتل بعضهم لكن الرسول منعه من ذلك. يعني أن المخنثين (المثليون بلغة العصر)، كانوا يمارسون المثلية بدون نظام الزواج. ونعرف أنه في العديد من الدول الإسلامية قد يقترن رجل بآخر وقد تقترن امرأة بأخرى، غير أن الأمر يبقى خفيا، حيث هناك خوف من ردود أفعال محيطهم”.