علمت "المشاهد" من مصادر مطلعة ان الحكومة الموريتانية تنوي اتخاذ اجراءات قاسية في حق زعيم الشيعة في موريتانيا، الشيخ بكار بن بكار، من بينها منعه من مزاولة عمله.
وأكدت المصادر التي كشفت الخبر لـ"المشاهد"، ان الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية و الطفل والأسرة هو الذي نقل الخبر للشيخ بكار بن بكار، حيث يمارس عمله في إطار تعاون بين الحكومة الموريتانية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
و يري مراقبون، أن هذه الخطوة ستساهم في جعل موريتانيا في مقدمة البلدان العربية المناهضة لإيران، و بالذات قبيل القمة العربية المرتقبة في شهر يوليو القادم في نواكشوط.
هذا و قد اتصلنا بالشيخ بكار للتأكد من صحة الخبر، لكنه امتنع عن التعليق.
تجدر الاشارة ان جهات عدة في موريتانيا بدأت تسارع هذه الآونة في الحاق الضرر بعلاقة موريتانيا مع إيران تقربا للسعودية، و دعما لمواقفها ضد طهران، حيث رفض الدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس جامعة شنقيط عرضا إيرانيا من اجل بناء تعاون علمي و ثقافي مع الجامعات الإيرانية، كما انتقدت بعض الأحزاب الموريتانية السياسة الإيرانية الداعمة للإرهاب المتمثل في "حزب الله" –حسب قولها-، بالإضافة الى حملة ممنهجة في وسائل التواصل الاجتماعي ضد إيران و مواقفها في ازمات سوريا و اليمن و البحرين و حتى في العراق.
و يعتبر الشيخ بكار بن بكار، أول وأهم شخصية للشيعة في موريتانيا، وله علاقات واسعة في العالم مع رموز الشيعة خاصة في إيران.
كما تشيع على يده الكثير من الموريتانيين و غيرهم، لكنه لاقى شتى أشكال المتاعب في مسيرته، أساسا من قبل الوهابيين و زبانيتهم، تمثلت في الشتم و السب، والمضايقات على جميع الأصعدة و التهديدات بالقتل و اعمال التحايل و القرصنة. حتى ان بعض الاجهزة السرية في المنطقة شكلت مجموعات شيعية مناوئة له.