قال الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية، محمد أحمد ولد السالك، إن تخليد فاتح مايو "ليس ترفا ولا روتينا بل هو إعلان لقوة إرادة العمال، وتشبثهم بقيم الحرية والعدالة،" مشيرا إلى أنه يعد "إصرارا على استكمال المسيرة التاريخية للشغيلة، وفرضا لاستيفاء كل حقوقها، ودفاعا عن مكتسباتها،" وإحساسا ب"آلام مئات الملايين من العمال الذين يتجرعون ظلم الحكومات وأصحاب الأعمال".
وأشار الأمين العام - في كلمة له في حفل للوطنية للشغيلة في ختام مسيرة نظمتها الأحد - إلى ما يطبع الوضع العالمي من "تفاقم الفقر واتساع الشرخ الاجتماعي،" و"سوء الحكامة العالمية خصوصا في الدول السائرة في طريق النمو،" و"تنامي التوجه الليبرالي،" و"عودة الاستعمار المباشر، وتفاقم الأوضاع في بعض البلدان بفعل الانقلابات والثورات المضادة، وتصاعد قوة الظواهر الإرهابية وشبكات التهريب في المنطقة."
وندد ولد السالك بـما سماه "غياب دولة القانون وتجاهل قوانين العمل و الضمان الاجتماعي،" وبغياب التعددية في وسائل الإعلام العمومية وارتهانها للحكومة، مشيرا إلى "تعثر السلطات في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية،" وسكوتها عن "تجاسر بعض الوزراء والسياسيين على الدستور بالحديث عن تعديل مواد جامدة تتعلق بمأمورية الرئاسة".
ونبه الأمين العام إلى أن اقتصاد البلد أصبح "معتمدا بصورة أساسية على القطاع المعدني نظرا إلي ما تتوفر عليه البلاد من موارد معدنية هائلة،" مشيرا إلى ما تشهده مداخيل هذا القطاع من "تراجع شديد بسبب الانخفاض الحاد في أسعار الحديد،" ومؤكدا على ما تعانيه "مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني من مشاكل جمة".