لكل مجتمع ثقافته الخاصة التي تجسد هويته التراثية والتي يكتسب من خلالها الطابع الذي يميزه عن غيره من المجتمعات، ومن ضمن هذه الثقافات والمجتمعات ثقافة الزي عند النساء الموريتانيات.
تعتبر الملحفة الموريتانية هي الزي النسائي العام في مختلف المواسم، نظرا لإرتداء الملحفة على نطاق واسع من طرف النساء والفتيات على حد سواء، ويرتبط تنوع الملاحف الموريتانية باختلاف الفترات العامة والخاصة
إذ تميز المرأة الموريتانية بين ملحفة الأجواء العامة وبين ملحفة المناسبات شكلا ولونا وفي خصم هذا التميز يشهد سوق بيع الملاحف في العاصمة انواكشوط "مرصت كبيتال"هذه الأيام إقبالا متزايدا على طلبات شراء ملاحف الصباغة نظرا لحرص السيدات على إرتدائها في مثل أوقات الأفراح والمناسبات والأعياد تعبيرا عن الخلفية الجمالية التي تحملها.
وفي صدد هذا الإختيار تجعل المرأة هذه الملاحف من ضمن أولوية خياراتها التي يشكل شراء ملابس العيد أحد أهم خطواتها من حيث الاستعداد للظهور في العيد بزي كملحفة الخياطة لمايضفيه شكلها وألوانها الجذابة .وتخضع بائعات هذه الملاحف إلى مراحل ماقبل الصباغة تتلخص في شراء قماش أبيض"الخنط"وهو عبارة عن ملاحف بيضاء تتم خياطتها خياطة يدوية وتأتي بعد ذلك مرحلة الصباغة حيث تقوم العاملات على هذه المهنية وضع لمسات جمالية بألوان مختلفة على الملحفة تجعل منها تحفة فنية جميلة تضفي عليها مظهر جذاب يكسو من ترتديها رونقا وأناقة في تفاصيل ألوانها.
وبهذا تكن الملحفة الموريتانية جزءا من هوية المرأة الموريتانية وتمثيلا لما واكبته من تطوير من خلال إبداعات المرأة الموريتانية في فن لمسات فن الصباغة التي جعلت من هذا الزي زي مناسبات وأفراح لإنتماء المرأة الموريتانية إلى بيئة مجتمعها لما تحمل من تمسك باالهوية التراثية للمجتمع الموريتاني.
تقرير: فاطمة ابراهيم