توقع صندوق النقد الدولي بأن تتراجع أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى إلى مستويات ما قبل وباء كورونا بسبب انخفاض الإنتاجية وتنامي شريحة المسنين في أوساط السكان.
وقال الصندوق إن الزيادة في تكاليف الاستدانة من المرجح أن تكون "مؤقتة" بحيث تنخفض عند السيطرة على التضخم.
ويعمل بنك إنجلترا على رفع أسعار الفائدة منذ ديسمبر/كانون الأول 2021 ، حيث رفعها من 0.1 في المئة إلى 4.25 في المئة.
وهذا أدى إلى زيادة دفعات الرهن العقاري بالنسبة للكثيرين من أصحاب المنازل.
وعملت البنوك المركزية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى على رفع أسعار الفائدة لمواجهة معدل الارتفاعات في الأسعار، والمعروف بالتضخم.
وفي المملكة المتحدة، يعتبر التضخم في أعلى مستوياته منذ قرابة 40 عاماً بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع تكاليف المواد الغذائية. وهناك عدد من العوامل التي تغذي التضخم، ومن بينها الغزو الروسي لأوكرانيا الذي ساعد على رفع تكاليف الطاقة.
لكن صندوق النقد الدولي قال في مدونة إن "الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة الحقيقية من المرجح أن تكون مؤقتة".
وأضاف أنه "عندما يعود التضخم تحت السيطرة، فإنه من المرجح أن تقوم البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة بتسهيل السياسة النقدية وإعادة أسعار الفائدة الحقيقية إلى المستويات التي كانت عليها قبل الوباء."
غير أن صندوق النقد الدولي لم يقل بالضبط متى من المقرر أن تعود أسعار الفائدة إلى المستويات المنخفضة.
وقال الصندوق، وهو المؤسسة المالية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، إن شريحة السكان من المسنين ستكون أحد العوامل المحتملة في خفض التضخم.