قال المتحدث باسم (الكرملين) ديمتري بيسكوف، إن روسيا لن تستأنف المشاركة في معاهدة خفض الأسلحة النووية "ستارت" مع الولايات المتحدة إلى حين تستمع واشنطن إلى موقف موسكو.
وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن "موقف الغرب الجماعي" بقيادة الولايات المتحدة يحتاج إلى التغير تجاه موسكو، مؤكداً أنه "لا يمكن ضمان أمن دولة على حساب أمن دولة أخرى"، وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت).
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن، الأسبوع الماضي، قرار روسيا تعليق مشاركتها في "معاهدة ستارت" الأخيرة، بعد اتهام الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعدها الجوية الإستراتيجية.
وصوّت مجلسا النواب الروسي (الدوما) والاتحاد (الشيوخ) لصالح تعليق مشاركة موسكو في معاهدة ستارت الجديدة.
لكن المسؤول البارز في وزارة الدفاع الروسية يفغيني إيلين، قال الأربعاء الماضي، إن بلاده ستلتزم بالحدود المتفق عليها بشأن أنظمة إطلاق الأسلحة النووية، وستواصل إبلاغ الولايات المتحدة بأي تغير يطرأ على نشرها من أجل "منع الإنذارات الكاذبة، وهو أمر مهم للحفاظ على الاستقرار الإستراتيجي".
وبموجب "معاهدة ستارت" المبرمة عام 2010، تلتزم موسكو وواشنطن بنشر ما لا يزيد على 1550 رأساً نووية و700 صاروخ وقاذفة قنابل.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل نحو عام، أكد بوتين عدة مرات استعداده لاستخدام ترسانة بلاده النووية "إذا تعرضت وحدة الأراضي الروسية للخطر".
وفي المقابل، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن رأى أن بوتين أخطأ بتعليق مشاركة روسيا في "معاهدة ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة النووية، واصفاً قرار نظيره الروسي بأنه "خطأ جسيم".