الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين
اليوم العالمي لحقوق الإنسان لعام 2022: صرخة في وجه السياسات التمييزية لنظام ولد الغزواني
تحتفل موريتانيا على غرار العالم اليوم 10 ديسمبر 2022 باليوم العالمي، لحقوق الإنسان، وهي مناسبة هامة يهنيء فيها ميثاق لحراطين كل الحقوقيين في االوطن والعالم على نضالهم المستميت لتحقيق أهداف الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
كما أنها مناسبة، يسجل فيها الميثاق شجبه واستنكاره للسياسات الاقصائية المتجذرة والمتبعة من الانظمة المتعاقبة التي حكمت موريتانيا -بما فيها النظام الحالي-.
وبالرغم من مرور عقود على تبنّي موريتانيا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فقد عمد نظام ولد الغزواني -كاسلافه- على تنفيذ سياسات وممارسات لا يخفى بعدها وتوجهها التمييزي ضد لحراطين والشرائح المهمشة الأخرى، كما يواصل انتهاك حقوق الإنسان الأساسية.
وتأتي ذكرى هذه السنة بالتزامن مع قوانين سنها النظام الحالي لقمع الحريات والتضييق على حرية التعبير، وهو ما أدى إلى مزيد من التوقيف والاعتقالات في صفوف النشطاء المدنيين والمدونيين، إضافة إلى تعطيل قانون انشاء الاحزاب، والتوجه لاقصاء المنافسين في الانتخابات القادمة عن طريق البطاقة الموحدة.
وفي هذا السياق، يأتي تكريس افلات الممارسين لجريمة الاسترقاق من العقاب، في تطواطؤ فاضح من القضاة مع المنظومة الاستعبادية، بالرغم من القوانين التي سنت من أجل مكافحة هذه الظاهرة، والتي بقيت حتى الآن حبرا على ورق، بفعل سيطرة فئة معينة على القضاء ومقاليد البلد.
كما ظلت التعيينات في المناصب الكبيرة حكرا على فئة واحدة، بينما ظل نصيب لحراطين منها أن حصلت على الهامش، وهو نفس الحال بالنسبة للفئات الهشة الأخرى.
ونتيجةً لهذه السياسات التمييزية في حق المجموعة الكبرى من المواطنين التي ظلت تعاني من الغبن الممنهج والظلم والاهمال.، حيث حرمت من أوراقها المدنية والتمدرس والمنح والابتعاث إلى الخارج والحصار الاقتصادي.
أن ميثاق لحراطين، يدعو النظام القائم وبصورة عاجلة، إلى تطبيق القوانين المجرمة للاسترقاق، والعدول عن السياسات التمييزية في حق لحراطين، وكل الفئات الهشة.
نواكشوط بتاريخ 10 ديسمبر 2022