قال الفنان التشكيلي خالد ولد مولاي إدريس إنه تعرض لتهديدات بسبب تصريح وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ، الذي اتهمه فيه بالإساءة لرمز وطني، كما تعرض وأفراد أسرته لمضايقات من بينها التهديد بكسر وقطع الأصابع، مع التلويح بمعرفة مكان إقامته والأماكن التي يترددعليها.
وأوضح ولد مولاي إدريس في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء: 27 أبريل 2016م بمقر نقابة الصحفيين بنواكشوط، أن الكاريكاتورات التي رسمها خالية من أي إساءة، مشيرا إلى أن قارئ الكاريكاتور هو من يمكنه استنطاقه.
ونفى وجود أي دليل على أي إساءة موجهة إلى أي شخص "لا رئيس ولا زعيم معارضة"، كما نفى أن يكون قد قدم أي اعتذار: "لأنني لم أسئ لأي أحد".
وأضاف ولد مولاي إدريس أن إدارة المتحف الوطني تسلمت منه طلب تنظيم المعرض في 16 من الشهر الجاري ووافقت عليه، ثم اتصلت واعتذرت عن استقباله، قبل أن تشترط استثناء بعض الكايكاتورات وهو ما رفضه ليفاجأ ببعضها وقد تمت إزالته.
وعن حادثة انقطاع الكهرباء أثناء المعرض قال ولد ملاي إدريس، إن الانقطاع تعرضت له قاعة المتحف دون غيرها من مرافق المتحف ووزارة الثقافة، مشيرا إلى أنه لا يدرك السبب وهل حدث ذلك بشكل مدبر.
كما أكد أنه حجز القاعة مدة أسبوع ورغم ذلك تمت إزاالة الكاريكاتورات قبل انتهاء المدة، واصفا الكاريكاتور بأنه يعبر عن واقع وطن صاحبه، وبأنه فن استفزازي بطبعه.
بدوره أكد عزيز ولد الصحفي ممثل نقيب الصحفيين الموريتانية في المؤتمر الصحفي، وقوف النقابة مع الفنان التشكيلي خالد ولد مولاي إدريس، مؤكدا مضيها في سبيل الدفاع عنه.
وانتقد ولد الصوفي بشدة ما تعرض له ولد مولاي إدريس، ملوحا بالتأثير السلبي لحادثة مصادرة رسوم كاريكاتورية من معرض "يوميات مواطن" بالمتحف الوطني، على الحريات الإعلامية في موريتانيا.