بـلاغ صحـفي يعلن الفرع الجهوي مراكش-اسفي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام للرأي العام الجهوي والوطني, عن تنظيم لقاء مجتمعي تحت شعار :" من اجل نقابة فاعلة وإعلام هادف" يدور موضوعه حول: " واقع النقابات بالمغرب, وسؤال المهنية في مجال الصحافة ومهن الإعلام " "جهة مراكش أنموذجا" يوم الجمعة 11 يونيو2022 بالمكتبة الوسائطية سيدي يوسف بن علي مراكش على الساعة الرابعة والنصف عصرا. ويسعى الفرع الجهوي من خلال هذه اللقاء إلى توسيع النقاش حول إشكالية الصحافة ومهن الإعلام والجدل القائم حول طريقة التعاطي مع الأخبار والمعلومات المحيطة بنا وعن دور العمل النقابي في الدفاع عن الحقوق المشروعة لممتهني القطاع وتحمل المسؤولية في التأطير وتجويد وتخليق المجال الإعلامي بجميع وسائله, يجرنا هذا الموضوع إلى وضع تأملات كثيرة حول الإعلام بوطننا كما يكمن الرهان اليوم في أن تعمل النقابات على ابتكار مساحة مشتركة بين الصحافيين والمستخدمين والباحثين، بعض من هذه المساحات وجدت كالمراصد والمواقع التي تقوم بالتتبع والتقييم, يمكن أيضا ابتكار مساحات من التكوين متكاتفة لتدرب وتوجيه الباحثين والناشطين على التعاطي مع مختلف وسائل التواصل الاجتماعي, في المقابل يجب تأطير الصحافيين وتزويدهم بعناوين المصادر العارفة، وبالكفاءات الحقيقية المناسبة للمواضيع المطروحة. ولأن الإعلام الفعلي حاليا في أزمة، فإنه لا بد أن تبحث النقابات مع أهل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية في امكانية مساعدة الصحافيين خصوصا فئة الشباب في تجديد وسائلهم للوصول إلى الشرائح المنسية والمهملة والقضايا الاجتماعية والاقتصادية ..والابتعاد عن فخ البوز وتجنب السقوط في تمييع المشهد وفقده المصداقية, يجب ايضا حث وسائل الإعلام على إعادة التراتبية على مستوى البرمجة وتوزيع الزوايا، والعمل على إيجاد مجموعات صحافية منظمة ومؤطرة هدفها الدفاع عن استقلالية التحرير والتعددية واحترام القواعد الأخلاقية. فإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي والميديا, لا تتحرك لتحسين نوعيتها وظل الحال على ما هو عليه تفرض المسؤولية الاعلامية والاخلاقية ايجاد البديل المناسب لسد رمق عطش الجمهور الباحث عن المعلومة والمتابع لمصير القضايا المجتمعية ,وبحيث ان التطورات التكنولوجية والاتصالية المتسارعة في العقود الأخيرة قد ترافقت مع جملة من المتغيرات تمثلت مجملها في تخطي حدود الزمان والمكان، وفي صعود الفردانية وانكفاء العمل التطوعي وتراجع الالتزام بمصالح المجموعة, وتداخل عوالم المال والإعلام والسياسة، وتراجع دور الحكومات والمؤسسات المسؤولة, وبالتالي تراجع في التقديمات والضمانات يضاف الى ذلك أن نطاق العمل الاعلامي توسع وانفلشت مهامه, وكان من نتائج ذلك أن تطفل بعض وسائل الإعلام على أدوار ليست موكولة لها، وضاعت الحدود بين المُعلِم والمُستعلِم، وبين المرسل والمتلقي، بين الجدية والترفيه، بين الإعلام والإعلان والاتصال، وبين العام والخاص. وبين المهنية واللامهنية واحتدمت المنافسة في ظل تراجع الإيديولوجيا وهيمنة خطاب النهايات. وكان من نتائج هذه المتغيرات فقدان الثقة بالعمل الإعلامي وتعرضه لأزمة مصداقية وأزمة علاقة مع المصادر..,كل هذا وذاك انطلاقا من مسؤليتنا النقابية والاعلامية وبمعية اساتذة باحثين واكاديميين ونقابيين ننظم هذا اللقاء للمساهمة في ايجاد الحلول الممكنة لتجويد وتخليق مجال الصحافة والاعلام وتحديد الادوار والمسؤوليات في استعمال الحق وممارسة حرية التعبير بما يضمن الكرامة ويحترم القانون.