انواكشوط بتاريخ 26 مايو 2022
بيـــــــــــــــــان
في مثل هذا اليوم 26 مايو 2022 نحيي الذكرى الأولى لمحاولة اغتيال النائب البرلماني السابق السيد مصطفى أحمد المكي، وبهذه المناسبة نجدد عزمنا الذي لا ينثني من أجل إظهار الحقيقة الكاملة حول هذه القضية.
تذكير بالأحداث : في مساء 26 مايو 2021م، تلقى النائب البرلماني السابق (2007-2018) و المعارض السياسي الحالي السيد مصطفى أحمد المكي دعوة من رجل يطالبه النائب بدين، و قد طلب منه الرجل أن يلتحق به في منزل في حي الترحيل متذرعا بأنه سيسدد له دينه. و لدى وصوله، أخرج الرجل مسدسا و أطلق عليه رصاصة من مكان قريب، دون أن يصبه، بفعل يقظة النائب البرلماني السابق، فنجا من الموت بأعجوبة. و فورا توجه النائب السابق إلى مفوضية الشرطة و تقدم بشكاية. و نتيجة لذلك فُتح تحقيق أمني تبعه آخر قضائي لكشف ملابسات القضية، و في هذا الإطار تم الاستماع إلى السيد المصطفى من قبل المحققين ثم تم توقيفه مباشرة، هذا التوقيف الذي دام أكثر من خمسة أشهر!
و بالعودة إلى شريط الأحداث، تكشف لاحقا أن الهدف من المعاملة المزعومة مع السيد المصطفى لم يكن فقط التحايل على ماله، بل اتضح أنها لم تكن سوى ذريعة الهدف منها التغطية على عملية قتل مدبرة.
و اليوم يجوز اعتباره ضحية للإجراءات المتخذة، ومن المفارقة أنها لم توقف أو تعكر صفو الجاني لحظة واحدة.
اليوم نطالب بإلحاح تشكيل لجنة مستقلة تُجري تحقيقا ذا مصداقية يفضي إلى إلقاء الضوء على ملابسات هذه القضية و إحالة العقول المدبرة لها إلى العدالة.
و أمام هذا المنعطف في تاريخ بلدنا فإن جميع المؤمنين بالعدالة و الديمقراطية مدعوون اليوم إلى العمل من أجل تجنيب موريتانيا استيراد ثقافة العنف السياسي.
حفظ الله موريتانيا من كل مكروه
الناطق الرسمي باسم النائب البرلماني السابق
سيد عبد القدوس أحمد المكي