انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الخميس المواف 21 ابريل 2016، اشغال ورشة تحسيسية حول الطبعة الخاصة من الجريدة الرسمية التي تحتوي على اتفاقيات حقوق الانسان الدولية الرئيسية التي صادقت عليها موريتانيا، منظمة من قبل مركز الإعلام والتحسيس والتوثيق التابع لمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني.
ويهدف المركز من هذا اللقاء المنظم بالتعاون مع التعاون الألماني إلى التعريف بالاتفاقيات وإطلاع المشاركين على مضامينها وتزويدهم بالمحاور الأساسية للحماية الدولية لحقوق الإنسان.
وتابع المشاركون في الورشة التي تدوم يومين ثلاثة جلات علمية، تضمن نبذة تاريخية عن مختلف هيئات حقوق الإنسان الدولية والمعاهدات والاتفاقيات التي أصدرتها وطرق مصادقة الدول على الاتفاقيات وما يترتب على ذلك من عمل وإجراءات، اضافة الى عرض فيلم يلخص مضامين هذه الاتفاقيات والبروتوكولات.
وبهذه المناسبة، أوضح مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك بالمناسبة أن تنظيم الورشة يأتي بالتزامن مع افتتاح السنة القضائية الجديدة الذي جرى تحت رئاسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أشاد في خطابه بالمناسبة بالخطوات الهامة التي تم قطعها في مجال حقوق الإنسان وحرص موريتانيا على احترام التزاماتها الدولية شريطة موافقتها للشريعة الإسلامية.
وأضاف المفوض أن حالة حقوق الإنسان في موريتانيا عرفت تحسنا ملحوظا عكسته النتائج الإيجابية التي تحصلت عليها بمناسبة اعتماد تقريرها المقدم طبقا للجولة الثانية من آلية الاستعراض الدوري الشامل في مارس الماضي وتقريرها المقدم مؤخرا أمام لجنة الأمم المتحدة الخاصة بحماية حقوق المهاجرين وأفراد أسرهم.
وطالب المشاركين باحترام وتطبيق الاتفاقيات الدولية المصادق عليها، متمنيا أن تسهم العروض المتنوعة التي ستقدم خلال اليومين في تسليط الضوء على مضامين نصوص الاتفاقيات المعنية وتبيان مكانتها القانونية.
أما المدير المقيم للتعاون الألماني في موريتانيا هسامدين تاباتاباي، فقد ثمن مضمون الورشة التي ستمكن المشاركين من الاطلاع على فحوى الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف أن التعاون الألماني يعمل على مواكبة عمل مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني من خلال تحسيس القضاة وإطلاعهم على مضامين الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها موريتانيا.
ويشارك في الورشة قضاة وكتاب ضبط وصحفيون وعناصر من سلكي الدرك والشرطة.