بلدية ألاك بين إهمال متعمد وغياب غير مبرر ( الحلقة الأولى )
لم يكن أحد من مواطني بلدية ألاك يحلم أنها ستسقط ذات مساء في يد من تسول له نفسه أن يسقط بها في حضيض التسيير وربوع الهجران لمرفق عمومي ظلت أبوابه موصدة طيلة سنتين على يد شاب يعتقد أنه شاب من مواليد مدينة ألاك أودى به الجشع السياسي لأن سقط في شرك الترشح لمنصب عمدة هذه البلدية العريقة ورصدت له الإمكانيات اللازمة من أجل نجاحه عمدة لها بعد أن قضت مأمورية زادت على سبع حجج تسير من طرف شاب أصغر سنا منه وخارج سرب التأييد لنظام محمد ولد عبد العزيز أنذاك , لكن رغم حداثة سنه وخروجه عن الموالات ( حزب عادل ) لم تنفلت البلدية من يده, بل ظلت مرفقا حيويا يزاول مهامه بحضوره وجلب لها الكثير من الشركاء التنموين وأنجز فيها العديد من البنى التحتية القائمة التي تعتبر شاهدا حقيقيا للفترة الذهبية من مأموريته ( محمد ولد أحمد شلا .
واليوم وبعد ان ترشح لها الشاب محمد ولد أسويدات كشاب مثقف رصدت له كل الإمكانيات المادية والحزبية والروحية من أجل تمكنيه من زمام بلدية بهذا الحجم ووعد بالكثير من الإنجازات , لكنه سرعان ما تأبط شرا لهذا المرفق العمومي الكبير ولم يلبث يوما وحدا فيها إذا ما استثنينا أيام انعقاد المجلس البلدي والمصادقة على ميزانية تسير البلدية , وهذا ما جعل وزير الداخلية أحمد و ولد عبد الله الوالي السابق في الولاية والخبير جدا بتغيب العمدة وعن سؤء أوضاع البلدية ,يوجه رسالة عن قرب إلى العمدة محمد ولد اسويدات بأن المواطن هو محور اهتمام الحكومة ووضعه في أحسن الظروف , وأن الحزب لا يحمي أي عمدة يتغيب عن عمله بل يتابع أنشطة العمد قائلا : إن الإدارة الإقليمية ستكون عونا للمجالس المحلية في موريتانيا إذا قرر العمد الترفع عن الخلافات السياسية المحلية الضيقة فالعمدة يقول ولد عبد الله بمجرد نجاحه أصبح لخدمة الجميع وعليه الابتعاد عن محاسبة من لم يصوتوا له , وملزمون بتأدية واجباتهم كمؤتمنين على مصالح الشعب بغض النظر عن التوجهات السياسية للمواطنين. وأضاف ولد عبد الله أن وزارة الداخلية تتابع عن كثب أنشطة العمد وحضورهم ومدى استعدادهم لتسوية مشاكل المواطنين وعلى أساس روح العمل فإن الحكومة والحزب الحاكم سيدعمان أي عمدة يتصف بصفات المهنية وروح المواطنة . ولن يدعم مهما كلف الثمن أي عمدة يتغيب عن عمله ولا يهتم بالبرامج التنموية للمواطنين, هذه الرسالة كانت موجهة ضمنيا وبصورة مباشرة إلى عمدة بلدية ألاك محمد ولد اسويدات الذي ذاق سكان البلدية مرارة التغيب عن مرفق طالما احتاجوا إليه يوميا .
وخلال هذا الاجتماع تحدث خمس عمد باسم عمد البلديات في المقاطعات , ووضعوا مختلف المشاكل والهموم التي يعيشها مواطني بلدياتهم إلا أن ولد اسويدات اختار ركوب مطية المجاملات من أجل التستر على هموم مواطني بلديته خاصة منهم الذين شكلوا وقفة احتجاجية ضد مشروع اسكان , وبحسب مصادرنا فإن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم مستاء تماما من الغياب المتكرر لعمدة محمد ولد اسويدات وقد أجرى الحزب عدة اتصالات سرية ببعض الأطر القياديين في الحزب وعبر عن امتعاضه الشديد من مستوى تردى تعاطى العمدة مع البرامج التنموية للبلدية التي أصبحت مشلولة بالكامل في حين يتخذ ولد اسويدات نفوذ أسرة أهل الشيخ القاضي التي رشحته لهذا المنصب والتي عبرت عن براءتها من مستوى تعاطى العمدة مع البرامج التنموية للبلدية وتردى مستوى خدماته , وتقول مصادر إن ولد اسويدات يحاول بشتى الوسائل أن يشحن بطاريته السياسية من خلال مغازلة الحزب الحاكم من أجل المحافظة على مصداقيته التي تلاشت بشكل لم تترك له قدما في الخريطة السياسية بألاك التي انحدر منها وانتخب على رأس بلديتها ليترك مرافقها
دمن غفر مرابعها تليد ماضي الهوي وناعم الشجن
هكذا ترك العمدة ولد اسويدات مرافق بلديته وهكذا فقد كانت التقارير الأمنية أشد وطأ بما يجرى وراء كواليس ودهاليز الحزب الحاكم حول مصير العمدة ولد اسويدات الذي يطمح لترقية جديدة بعد أن أفقده الجشع السياسي وظيفته الهامة في إدارة الشركة الوطنية للمياه
إلى الحلقة القادمة بحول الله
بقلم عبد العزيز ولد غلام