قامت جمعية "SPANA" العالمية المتخصصة في توفير رعاية بيطرية للحيوانات العاملة كالحمير والخيول والفيلة والجمال بالتطوع لدعم 70 ألف حمار ينقلون المياه للبشر في درجة حرارة 40 مئوية في نواكشوط، عاصمة موريتانيا.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية تنفذ الجمعية الخيرية الدولية للحيوانات برامج تغذية طارئة بعدما رأت فيديو يرصد الوضع الصعب الذي تعيشه الحمير لخدمة البشر في المدينة الأفريقية.
وأوضح التقرير الصحفي أن مشكلة نواكشوط تكمن في عدم وجود شبكة أنابيب مياه لخدمة سكانها البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة؛ لذا تستخدم الحمير لنقل المياه من منزل إلى منزل، وتعمل بانتظام لمدة 10-12 ساعة في اليوم.
وناشد بعض المواطنين أنه على الرغم من الدور الحيوي الذي تؤديه هذه الحيوانات العاملة لخدمة البشر إلا أنها لا تحصل على الماء والغذاء الذي تحتاجه، إلى جانب الضروريات الأساسية الأخرى مثل الرعاية البيطرية.
وقدمت الجمعية الخيرية العالمية الغذاء والماء والعلاج البيطري المنقذ للحياة لأكثر من 97000 عامل من الحمير والخيول في جميع أنحاء البلاد ضمن مشرو يعد بمثابة شريان حياة للحيوانات التي تضررت بالفعل بشدة من فترة طويلة من الجفاف.
وقال الدكتور بن ستورجون، مدير الخدمات البيطرية في سبانا: "من الصعب أن نتخيل مدى إرهاق حمل الأحمال المكسورة، في ظروف مروعة وحرارة شديدة، كل يوم، كما أنه لعب حيوانات العمل، مثل الحمير والخيول في موريتانيا، أدوارًا حيوية - نقل الطعام والماء، وهما أمران أساسيان لبقاء المجتمعات".
وتابع مدير الخدمات البيطرية في سبانا: "في كثير من الأحيان لا تملك هذه الحيوانات الماء والغذاء والرعاية البيطرية الأساسية التي تحتاجها هي نفسها؛ لذا في اليوم العالمي لحيوان العمل، نسلط الضوء على هذه القوة العاملة المنسية، إنهم يعملون بجد ويحتاجون بشدة إلى مساعدتنا".
وواصل الدكتور بن ستورجونا: "منذ عام 2001 قدمت سبانا العلاج البيطري المجاني لحيوانات العمل في موريتانيا، وتدير الجمعية الخيرية مراكز بيطرية وعيادات متنقلة في نواكشوط ومواقع أخرى في جميع أنحاء موريتانيا لعلاج الحيوانات المريضة والجرحى، وندرب أصحاب الحيوانات على كيفية رعاية حيواناتهم بشكل صحيح من خلال برنامجًا تعليميًا في موريتانيا، لمساعدة أطفال المدارس على تنمية مشاعر الاحترام والتعاطف تجاه الحيوانات مما يؤدي إلى تحسينات طويلة الأجل في رعاية الحيوانات".