بدأت اليوم الخميس في انواكشوط، أعمال ورشة تكوينية لرفع قدرات الفاعلين في مجال الاتصال، منظمة من طرف وزارة الصحة، ممثلة في مصلحة التثقيف الصحي، التابعة للمديرية العامة للتنظيم وضبط النظم وجودة الخدمات والعلاج.
وتهدف هذه الورشة، التي تدوم يومين، إلى تطوير وتكوين وتأهيل قدرات الفاعلين في مجال الإتصال للرفع من قدراتهم وعطائهم المعرفي للمشاركة في التصدي لآثار جائحة كوفيد-19 للعب الأدوار المنوطة بهم.
وأكدت الأمينة العامة لوزارة الصحة السيدة با حليمة يحيى في كلمة لدى إشرافها على افتتاح الورشة أن موريتانيا شهدت انتشار جائحة كوفيد-19 على غرار بلدان العالم الآخر، إلا أنها وقعت استراتيجية محكمة، تجسيدا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث مكنت من منع انتشار الجائحة وتراجعها في البلاد.
وأضافت أن موريتانيا سجلت حالة الإصابة الأولى في 13 من مارس 2020، لتتزايد الإصابات وتتطور مع الوقت في موجتين.
وأشارت إلى أن الفئات الأكثر عرضة للوباء هم المسنون الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة، مؤكدة أن الحكومة الموريتانية ظلت يقظة وتعمل بدون كلل لمحاربة انتشار الفيروس، كما اتخذت جملة من الإجراءات لمواكبة الموجتين في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مما ساعد على تخفيف الآثار السلبية للجائحة على السكان خصوصا الأكثر هشاشة من المجتمع.
وأوضحت أن الحكومة طبقت مجانية العلاجات والحجز وتخفيف التكلفة الجزافية للصحة الإنجابية وتوسيع دائرة التأمين الصحي لأكثر من 100 ألف أسرة، إضافة إلى إجراءات أخرى كتوزيع اللقاح وتوفيره على كافة التراب الوطني، تطبيقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الذي أشرف شخصيا على انطلاق عملية التلقيح.