يشير مصطلح نظرية المؤامرة إلى شرح حدث معين أو موقف ما عندما لا يوجد سبب واضح يبرره ، وتعتمد هذه النظرية على أسس من أهمها أنه لا شيء يحدث بالصدفة ، وأن كل شيء مرتبط ببعضه حسب باركون .
إذا جازلنا أن نفسر واقع مدينة لعوينات عاصمة بلدية اعوينات الطل على أنه مؤامرة ، فمن المستفيد إذن من حرمان عاصمة هذه البلدية من الحصول على شبكة اتصال ؟
ومن يقف وراء إحباط ما قيم بيه من محاولات في سبيل ذلك ؟
ولماذا شركات الإتصال سباقها محموم نحو المدن والأرياف الوطنية إلا عاصمة بلدية اعوينات الطل ؟
لماذا ؟
أم أن وراء الأكمة ماوراءها ؟
ومن المستفيد أو من يقف وراء تحويل برج الإتصال (آنْتَنْ) الوحيد في البلدية عن أكبر تجمع سكني فيها إلى طرف قصي لا تمثل كثافته السكانية ربع سكان عاصمة البلدية ؟
وليس هذا تقليلا من شأن التجمع الثاني الذي يستحق بدوره أن يكون في ظروف أفضل وأن يحصل على أكثر من مجرد شبكة اتصال بقدر ما هو توضيح لظلم ممنهج وإهمال متعمد يستهدف سكان هذه المدينة .
ومن المستفيد أو من يقف وراء مؤامرة تعطيل إكتمال بناء النقطة الصحية التي انتظرها سكان المدينة منذ خمس عشرة سنة على الأقل ؟ ومعاناة القائمين على العمل الصحي في المدينة من الوضعية المزرية غير اللائقة التي يزاولون فيها عملهم .
كل هذا يحصل والجهات المعنية مكتوفة الأيدي مولية ظهرها لما يجري هنا فمن المسؤول إذن ؟
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم