فارقت المطربة التونسية ذكرى، الحياة، بطريقة درامية؛ إذ قُتلت رميًا بالرصاص يوم الـ 28 من نوفمبر من عام 2003 على يد زوجها، ولا تزال قضية مقتلها غامضة خاصةً أن تفاصيل الرحيل الرسمية لم تُرضِ عائلتها.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في ذكرى رحيلها بالحديث عن إمكانيات صوتها وأغانيها التي لا زالت تسيطر على قلوب محبيها وكان من أبرز الأغاني التي أعاد المغردون نشرها: "وحياتي عندك، أنا شايفة"، إضافة إلى "دارت الأيام" وهي رائعة كوكب الشرق أم كلثوم.
واستعاد الكثير من المتابعين ذكريات المذبحة التي وقعت لحظة وفاتها، وأن زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي أطلق عليها وابلًا من الرصاص تعدى الـ 25 رصاصة، والبعض تحدث عن غيرته عليها، وآخرون أشاروا إلى أنه كان يعاني من أزمة نفسية بسبب تراكم الديون عليه.
وما لا يعرفه الكثيرون عن ذكرى أنها تخطت حدود تونس مع بداية التسعينيات؛ ففي ليبيا تعاملت مع المغني محمد حسن والشاعر علي الكيلاني، وأعادت تقديم أغاني التراث الليبي، إضافة إلى أنها أصدرت ألبومات ليبية خالصة، حتى أصبحت أحد أبرز وجوه الموسيقى الليبية في العقدين الأخيرين.
وتعد المطربة ذكرى من المطربين الذين برعوا في أداء "الثنائيات" أي أغاني الديو وكان منها أغنية "ابتعد عني" مع طلال المداح، و"حلمنا الوردي" مع محمد عبده و"ولا عارف" مع إيهاب توفيق، حتى استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة ضمن كوكبة نجوم الصف الأول عبر صوت قلّ نظيره.