بلاغ تلقاه مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة، فجر الجمعة، بنشوب حريق في شقة سكنية بشارع المسجد الأقصى بمنطقة الهرم، قاد رجال المباحث إلى جريمة قتل مؤسفة.
لم يكد ينتهي رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد محاصرة ألسنة النيران حتى عثروا على قاطنة الشقة وتدعى "فاطمة" 36 سنة في حالة تفحم بحسب "مصراوي".
انتدب مدير مباحث الجيزة، فريقا من المعمل الجنائي للمعاينة، والوقوف على وجود شبهة جنائية من عدمه.
آثار مواد تساعد على الاشتعال أثارت شكوك رجال البحث الجنائي بقيادة المقدم كريم عبد الواحد وكيل فرقة الهرم، ليكثف ضباط القسم من تحرياتهم حول المترددين على الشقة والتحفظ على كاميرات المراقبة بالمنطقة لرصد حركة الدخول والخروج للعقار محل الواقعة.
تحريات المباحث ورواية الجيران توصلت إلى مغادرة أحد الأشخاص العقار في وقت معاصر لوقوع الحريق، تبين أنه يدعى "محمد" 38 سنة، موظف بسجن أبي زعبل، مقيم بحدائق القبة وأمكن ضبطه تنسيقا مع قطاع الأمن العام.
حاول المتهم مماطلة رجال التحقيق متمسكا بعدم تورطه أو تسببه في وفاة الضحية، حتى واجهه ضباط مباحث الهرم بما رصدته كاميرات المراقبة ومغادرته العقار في عجلة من أمره ووجود آثار حريق بذراعيه ليقر بجريمته موضحا أن علاقة غير شرعية جمعتهما منذ عام.
عن يوم الجريمة، حضر الموظف إلى الشقة الكائنة في العقار رقم (1) وتحديدا بالطابق العاشر، ومارسا الجنس إلا أنها طالبته بإنهاء علاقتهما، وحدثت مشادة كلامية بينهما، واعتدى عليها بالضرب ولدى إصدارها صرخات متتالية، أطبق على فمها وخنقها حتى فارقت الحياة ثم سكب كمية من البنزين على جسدها وأضرم النيران فيها ليبدو الأمر حريقا عاديا.
وبسؤاله عن آثار الحريق بذراعيه قال "بعد ما ولعت النار فيها.. جريت عليا والنار مسكت فيَّ" ليتم تحرير المحضر اللازم، وعرضه على النيابة العامة للتحقيق.