تم إيقاف مدير مدرسة في الهند عن العمل عقب موت تلميذة لدغها ثعبان في أحد الفصول الدراسية.
واتهمت أسرة وزملاء التلميذة شيهلا شيرين طاقم التدريس بعدم التعامل بجدية مع إصابتها الخطرة وعدم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج.
وقد أثار موت الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات غضبا واسع النطاق واحتجاجات في مارس/آذار الماضي في منطقة سولثان باثري في ولاية كيرالا.
وأوقفت الحكومة المحلية أيضا أحد وكلاء المدرسة عن العمل.
وقال شهود عيان إن شيرين شكت من تعرضها للدغة ثعبان في يوم أربعاء حوالي الساعة الثالثة ظهرا.
وكان الثعبان مختبئا في حفرة في الأرضية الأسمنتية، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وقال زملاء التلميذة إن مدرسا، تم إيقافه أيضا، تجاهل مزاعم التلميذة بشأن لدغة الثعبان وطلبها المساعدة الطبية.
ساعة كاملة
ولم تنقل شيرين إلى المستشفى إلا بعد ساعة كاملة عندما ذهب والدها إلى المدرسة ليعيدها للمنزل في موعد الإنصراف، وذلك بحسب تقارير إعلامية محلية.
وقالت أسرة الطفلة إنها قامت بزيارة ثلاث مستشفيات للحصول على ترياق لسم الثعبان دون جدوى، وتوفيت شيرين وهي في طريقها للمستشفى الرابع.
وأثار موت شيرين شكاوى واحتجاجات واسعة النطاق ضد أحوال المدارس.
وأصدر مسؤولو التعليم في الولاية تعليماتهم للمدارس المحلية بفحص المباني التابعة لهم وتنظيفها.
ويدرس عدد من المؤسسات الحكومية، بما فيها لجنة حقوق الإنسان التابعة لولاية كيرالا، هذه القضية.
وكتب راؤول غاندي، وهو نائب عن دائرة واياناد التي توفيت فيها الفتاة، إلى رئيس وزراء الولاية.
وفي خطابه سلط غاندي الضوء على مشاكل "البنية المتداعية" داخل المدارس ودعا إلى دفع تعويض لأسرة الضحية.
ونسبت صحيفة تايمز أوف إنديا لغاندي قوله في خطابه: "آمل أن تتخذ حكومة الولاية الخطوات الضرورية لضمان ألا يعاني أي أب وأم هذا الألم ثانية".
يذكر أن العالم يشهد 5.4 مليون لدغة ثعبان سنويا 100 ألف منها تؤدي إلى الموت و400 ألف أخرى تؤدي إلى إصابة الضحايا بإعاقات دائمة.