تمتلئ محاكم الأسرة بالآلاف من النزاعات العائلية، التي تنظر يوميا للفصل فيها، وقد تطول مدتها بسبب الثغرات القانونية الموجودة ببعض مواد التشريع، التي تجعل من محاكم الأسرة متاهة قانونية يصعب الخروج منها.
"كسر فرحتي وأنا لسة بالفستان ورمى عليا يمين الطلاق عشان الفوتوسيشن كان فيه صورة بطلع لساني لحماتي، مستناش يفهم حتى فجأة لقيته بيقولي إنتي طالق وسابني ومشي، أمي من صدمتها انهارت ووقعت مننا"، كانت هذه أولى كلمات "أماني.ح" صاحبة الـ28 عاما بمكتب تسوية النزاعات بمحكمة أسرة إمبابة بعد أن أقامت دعوى خلع ضد زوجها.
تقول أماني في حديثها لصحيفة "الوطن" المصرية، إن زوجها تقدم لخطبتها منذ 6 أشهر وكانت معاملته جافة دائما وخالية من أي عواطف، وقبل كتب الكتاب اتفقوا على إقامة حفل صغير يضم العائلتين، وطلب منها أن تتولى هي تنظيمه، ونسقت مع المصور واختارت اللقطات: "مرضيش يجهز معايا أي حاجة ولا كان طايقني واتفقت أنا والمصور على اللقطات اللي عجبتني من ضمنها الصورة اللي كنت بطلع لساني فيها لحماتي".
تتابع الزوجة حديثها بأن زوجها جن جنونه عندما شاهدها وهي تخرج لسانها إلى والدته ولم يتردد ثانية في إلقاء اليمين عليها أمام جميع الحضور من العائلتين وتركها وغادر البيت، ولم ينتظر حتى يتفهم ما حدث وأنها لقطة من ضمن ألبوم الصور التي قامت باختياره مسبقا: "مستناش يفهم أي حاجة لدرجة إن أمه نفسها اتصدمت من رد فعله زي ما يكون ما صدق أي حاجة حصلت عشان يخلص مني".
وأضافت الزوجة إنها ظلت تتصل به أكثر من 3 أيام ولكنه لم يجيب على اتصالاتها فأرسلت إليه رسالة مضمونها أنها لم تعد تريده وخاصة بعد أن أهانها أمام أهلها وقتل فرحتها فجاء رده عليها: "قولي كدا بقا عايزة تطلقي وتأخدي المؤخر والليلة كلها دا بعينك قدامك المحاكم بقا وأخبطي دماغك في الحيط، المشكلة دي خلتني أشوف قدامي شخصية عربجية وإنسان تاني خالص غير اللي عرفته والحمد لله إنه ظهر على حقيقته في الأول كدا".
لذلك قررت الزوجة أن تقيم دعوى خلع لتطليقها من زوجها بعد أن رفض أن يطلقها وحملت الدعوى رقم 1083 لسنة 2019، ومازالت تنظر الآن أمام المحكمة.