أكد وزير التشغيل والشباب والرياضة الطالب سيدي أحمد أن 271 ألف شاب موريتاني في الفئة العمرية 19 إلى 35 سنة لا يدرسون ولا يعملون، مؤكدا أن قطاعه سيطلق مشروعا كبيرا لامتصاص البطالة في هذه الفئة.
وقال ولد سيدي أحمد خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بعيد اجتماع الحكومة إن قطاعه يعمل على إطلاق برنامج طموح في الأشهر القليلة المقبلة للتعامل هذه الوضعية، ولرفع تحدي الانفصام بين الشهادات ومتطلبات سوق العمل.
وأشار الوزير إلى أنه قدم اليوم للحكومة خلال اجتماعها بيانا حول إستراتيجية التشغيل في البلاد في الفترة 2019 – 2024، مؤكدا أن السنوات الماضية أوجدت تراكما أدرى لارتفاع البطالة بشكل كبير.
ولفت وزير التشغيل والشباب والرياضة إلى أن التشخيص الذي قام بها القطاع أوضح انتشار البطالة بشكل كبير، وخصوصا في صفوف الشباب في الوسط الريفي، وفي صفوف الشابات، وكذا بالنسبة لحملة الشهادات.
وأكد الوزير أن كل سنة تعرف تخرج 50 إلى 60 ألف حامل شهادة وباحث عن العمل، معتبرا أن الفجوة بين اختصاصات حملة الشهادات، ومتطلبات سوق العمل تشكل تحديا حقيقيا.
وتحدث ولد سيدي أحمد عن اعتماد قطاعه لجملة من الإجراءات الاستعجالية، منها تحسين الكفاءات، مذكرا بأن وكالة ترقية تشغيل الشباب لديها قاعدة بيانات تضم أكثر من 70 حامل شهادة، ولا بد من القيام بجهد لتكوينها وإعادة تأهيلها.
وأكد ولد سيدي أحمد أنه ناقش مع القطاع الخاص حلا للمشكل من خلال شراكة بين القطاعين تتضمن وضع خطة لتكوين حملة الشهادات، لتتواءم كفاءاتهم مع متطلبات سوق العمل لضمان تشغيلهم.