انتشر في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، يوم الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر إجراء عقد زواج منقطع (المتعة بحسب المذهب الشيعي) لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات مع رجل يبلغ من العمر 30 عامًا.
ووصفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، هذه القضية بأنها "كارثة على الطفولة"، مشيرة إلى أن هذا الزواج جرى في مقاطعة "بهمئي"، التابعة لمحافظة "كهكيلويه وبويراحمد" جنوب ايران.
وفي الفيديو المتداول تجلس فتاة صغيرة جدًا إلى جانب شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، مع سماع صوت رجل الدين الذي يتولى إجراء صيغة عقد الزواج، وبعد ذلك تجيب الطفلة بالموافقة على إبرام الزواج.
من جانبه، علق حاكم مقاطعة "بهمئي" "حكمت الله سنائي"، على الحادثة، قائلاً "لقد شاهدت الفيلم على الإنترنت، لكنني لست على دراية بالتفاصيل".
وقال سنائي للوكالة الإيرانية "لسبب ما، أفضل عدم التعليق على الموضوع، لكننا بالطبع لن نكون غير مبالين. وإن السلطات المختصة ستقوم بواجباتها القانونية تجاه هذه القضية".
وكشف تقرير لمركز البحوث والدراسات التابع للبرلمان الإيراني، في أغسطس العام الماضي، عن تزايد في معدل زواج القاصرات، خصوصًا في المناطق الريفية، مشيرًا إلى أن البرلمان يعتزم تعديل قانون الزواج وحظر زواج القاصرات في البلاد.
وكان قانون صدر في عام 2002 بإيران حدد السن القانونية لزواج الذكور 15 عامًا وللإناث 13 عامًا، إلا أن المشرعين سمحوا لمن أعمارهم أقل من هذا بالزواج أيضًا، لكن شريطة موافقة الولي ومراعاة المصلحة وقرار محكمة صالحة بحسب القانون.
ووفقًا للإحصاءات الصادرة عن المنظمة الوطنية الإيرانية للتسجيل المدني، والتي نقلت في عام 2016 من قبل مركز حقوق الإنسان في إيران، فقد سجل زواج أكثر من 40 ألف طفلة دون سن الخامسة عشرة خلال السنة السابقة.
وبحسب المذهب الشيعي، بوسع الرجل أن يتزوج امرأة لأجل معلوم بعد أن ينطقا بـ"الصيغة"، وهي الاتفاق الشفهي على مهر معلوم لمدة معلومة. ورغم أن هذا زواج قد يستمر ساعات أو سنين، فلا حقوق فيه للمرأة يكفلها الطلاق لأنه لا ينتهي بالطلاق وإنما بانتهاء أجله.