لا شك أن الرئيس المنتخب محمد ولد لغزواني اجتاز في الشوط الأول وفعلا تم العبور محملا بالعديد من الرسائل من أهمها:
أن الأرقاء السابقيين ( الحراطين و الزنوج) في الأرياف والبلديات كانت لهم الكلمة الفصل وبالتالي على غزواني أن يفي بعهوده و ينتشل هؤلاء المغبونين من براثين التهميش والإستغلال.
أما المرشح الرئاسي سيدي محمد ول بوبكر فلا شك أنه استوعب الدرس وتأكد أن المال السياسي والإرث الإداري وحدهما لا يكفيان وقد تأكد أيضا أن الموريتانيين لا يريدون تغيرا بجذور معاوية ول الطايع.
برام ول اعبيد استفاد جيدا من قضية لحراطين العادلة وخبرة قيادات أفلام وكان خطابه قويا لامس أوجاع المهمشين خاصة النخبة المتعلمة من فئة لحراطين الزنوج التي نسيت ذواتها وانحازت للمرشح برام.
المرشح محمد ول مولود وحليفه المعارض التقليدي احمد ول داداه وبعد الهزيمة المذلة أصبح لزاما عليهما الإستقالة من المشهد السياسي وحل حزبي التكتل و اتحاد قوى التقدم، أو إفساح المجال للدماء الجديدة وهو إرتكاب أخف الضررين.
الشاب محمد لمين ول المرتيجي اقتنع صبيحة إعلان النتائج أن الطموح وحده لا يكفي رغم أن الأرضية كانت مهيئة له نسبيا لو ابتعد عن الخطاب المهادن،و المتميع احيانا.
المرشح كان حامدو بابا ظهر في هذه الإنتخابات بنزعة شرائحية واضحة،حيث لم يمقم بإصال خطابه للمكونات الأخرى رغم أن الرجل دكتور في الاتصالات ويعرف ما للخطاب الإعلامي من قيمة.
على كل هنيئا للموريتانيين جميعا.
الإعلامي : إبراهيم ولد خطري