وضع حجر الأساس مساء اليوم (الأربعاء) في مباني وزارة النفط والطاقة والمعادن في العاصمة الموريتانية نوكشوط، لمركز تعليمي للتكوين والتدريب وبناء القدرات الموريتانية في قطاع النفط والغاز ،بتمويل من شركتي بريتش بتروليوم (bp) وكوزموس إنرجي، بشراكة مع وزارة النفط والطاقة والمعادن.
وبحسب وزارةالنفط والطاقة والمعادن، فإن هذا المركز، سيوفر مختلف الفرص التعليمية طويلة الأجل والمستدامة للطلاب والمتدربين الموريتانيين في مجال صناعة النفط والغاز.
و قالت شركة bp في بيان حصلت “صحراء ميديا” على نسخة منه إن المركز سيتألّف من قاعات للتدريب وغُرف فرعية مجهّزة بتقنية تسمح بتقديم دورات تدريبية متطوّرة عن بُعد في مجال النفط والغاز، تجري في مواقع عالمية،كما سيتمكّن المتدرّبون أيضًا من الولوج إلى مكتبة وحدات التعليم الإلكتروني.
وبحسب ذات المصدر فإن المشروع “بلغت تكلفته ملايين الدولارات”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن التكلفة الإجمالية للمشروع، إلا أن مصادر من وازرة النفط والطاقة قالت إن تكلفة المشروع تزيد على 5 ملايين دولار أمريكي.
وسيتم بناء هذا المركز من طرفة شركة موريتانية تدعى BISTP على مدى ستة أشهر، وفق تأكيد وزارة النفط والطاقة والمعادن الموريتانية.
ونظم في مباني وزارة النفط والطاقة، حفل بمناسبة وضع حجر الأساس، وبدء أعمال بناء في المركز، حضره مايك آندريس نائب رئيس شركة كوسموس آنرجي، و إمادلاني رئيسة دائرة غرب أفريقيا لشركة بترليوم (Bp).
وقالت إمادلاني، الرئيسة الإقليمية لغرب أفريقيا في شركة BP ” إنّه يوم مدعاة فخر لشركة بي بي وشركائنا أن نرى بداية مشروع كبير كهذا – مشروع سيؤدي دورًا أساسيًا في تطوير المهارات الوطنية والقدرات في مجال النفط والغاز في موريتانيا، بحسب تعبيرها.
وأضافت إمادلاني ” مع الحصول على الموافقة الرسمية مؤخرًا على مشروع السلحفاة الكبير/آحميم، تستمر شركة BP في بناء القدرات المحلية لدعم القطاع المتنامي لهذا البلد“.
وتابعت” نرى مستقبلاً باهرًا لقطاع الطاقة في موريتانيا، ونتطلّع إلى دعم المواهب الموريتانية للمشاركة في هذا القطاع الجديد”.
من جهة أخرى قال مايك أندرسون، نائب الرئيس الأول للشؤون الخارجية لشركة كوزموس إنرجي : “منذ لحظة دخول شركة كوزموس موريتانيا في العام 2012، أدركنا أنّه مكان رائع للعمل، وفق تعبيره.
وأضاف أندرسون، لقد أُعجبنا بالمهنية والقدرات التقنية التي تتمتّع بها الشركة الموريتانية للمحروقات والثروات المعدنية (SMHPM)، ونقدّر كيفية اتباع السيد الوزير عبدالفتاح ومعاونيه نهجًا بنّاءً للمشاركة مع مستثمرين دوليين مثل شركة كوزموس.
وأكد أن شركته ستتابع في الأشخاص وفي قدراتهم لأّنها الطريقة الصائبة لمزاولة الأعمال التجارية، مضيفا “ويرتبط إحراز نجاحنا في المستقبل بشكل كامل مع نجاح موريتانيا”، وقق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أنه في موريتانيا تبلغ حصة BP العاملة في المناطق C-6، وC-8، وC-12، وC-13 البحرية 62% بينما تبلغ حصة شركة كوزموس إنرجي 28%، أمّا حصة الشركة الموريتانية للهيدروكربونات والتراث التعديني (SMHPM) فتبلغ 10%.