كشفت مظاهر الرعب والصراخ أثناء النوم، والتبول اللاإرادي، والتي ظهرت على طفلة، تبلغ من العمر 4 سنوات عن تعرضها لجريمة هتك عرض بالإكراه من قبل أبن خالتها البالغ من العمر 15 عاماً خلال إقامتها في منزلهم نظراً لوجود أمها بالمستشفى لولادة شقيقها، حيث كان المتهم مواظباً على مشاهدة الأفلام الإباحية، الأمر الذي دفعه إلى محاولة ارتكابها على ابنته خالته.
وأشارت تفاصيل القضية التي أوردتها صحيفة البيان الإماراتية إلى أن الطفلة منذ عودتها إلى منزلها عقب ولادة شقيقها الأصغر وهي تعاني من رعب دائم وتبول لا إرادي، وترفض الذهاب للنوم في غرفتها وتصر على النوم في غرفة والديها، ما دفع الأب والأم في البداية للاعتقاد بأنه ناتج عن غيرتها من شقيها المولود وخوفها من أن يستحوذ على حبهما.
حاولت أسرتها منحها اهتمام زائد في محاولة منهم لإخراجها من الحالة التي هي عليها، إلا أن هذه الجهود بائت بالفشل ولم تفلح في تحسين حالتها، وبتكرار سؤال الطفلة عما أصابها أخبرتهما بأنها تخاف عليهما من أن يقتلهما ابن خالتها، وطلبت منهما أن يطلبا منه التوقف عما يفعله معها لأنه يؤلمها جداً.
وأخبرت الطفلة أمها بأن ابن خالتها أكد لها أنه سيقوم بذبح والدها ووالدتها إن هي أخبرتهما بما يفعله معها، وقامت بوصف ما يفعله معها بإشارات صريحة وخادشة للحياء لا تتناسب مع عمرها، مشيرة إلى أن ابن خالتها هو من علمها هذه الأفعال، فيما لم يتمالك الأب نفسه أمام ما سمعه من طفلته وذهب إلى بيت أخت زوجته وواجه الجاني بجريمته أمام والده، ثم توجه إلى الجهات المختصة وقدم بلاغ بتعرض طفلته لهتك العرض بالإكراه.
وأمام النيابة أوضحت الأم أنها تركت طفلتها الصغيرة لدى شقيقتها خلال تواجدها بالمستشفى، نظراً لسفر والدتها في الخارج بعد وفاة حماتها في بلدهم الأم، مما جعل شقيقتها هي الخيار الآمن للحفاظ على الطفلة خلال وجودها بالمستشفى، خاصة وأن ولادتها كانت متعثرة واضطرت للبقاء في المستشفى ما يقرب من الأسبوع عقب الولادة.
فيما أعترف المتهم أمام النيابة باستغلاله وجود ابنة خالته معه في المنزل، وأن أمه كانت معظم الوقت مع شقيقتها في المستشفى، فقام بهتك عرضها بعد أن أوهمها بمقدرته على قتل والديها إن أخبرتهما بما يفعله معها، مشيراً إلى أنه كان يشاهد أفلاماً إباحية مع أصدقائه وحاول تطبيق ما يشاهده على أبنة خالته.
وبناء على اعترافات المتهم تم إحالته إلى الجهات المعنية، فيما احيلت الطفلة المجني عليها للعلاج النفسي حيث قررت الطبيبة المعالجة أن صغر سن الضحية وعدم إدراكها الكامل لأبعاد الواقعة سيساعدان في الشفاء.