عضو المكتب التنفيذ باتحاد الادباء الموريتانيين يكشف عن عمليات فساد كبيرة داخله

جمعة, 26/04/2019 - 07:01

كشف أمين أدب الشباب في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، زكريا العالم، عن ما اسماه الفساد، الذي "برزت مظاهر الفساد في أول اجتماع للمكتب التنفيذي بعد انتخابه حين طلب الرئيس من الأعضاء الموافقة على اقتناء ثلاث سيارات خصوصية للرئيس والأمين العام وأمين المالية".

وهذا نص تدوينة ولد العالم، التي نشرها على صفحته في الموقع الاجتماعي فيسبوك:

"عن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين:
بصفتي أمين أدب الشباب في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين ورئيس كتلة من أنشط كتله وأكثرها حيوية(كتلة الإصلاح الأدبي) وقد بذلت كل غال ونفيس من أجل إنجاح الرئيس الحالي للاتحاد أنا ومجموعة الشباب التي أتشرف وأعتز بكل التضحيات التي قدمناها سويا من أجل إصلاح الاتحاد بشكل سلس يخدم الساحة الثقافية والأدبية ويخدم أهل الاتحاد رؤساء ومرؤوسين...
لم أكن أنوي يوما أن أكتب عن الاتحاد الذي أراه يتقدم يوما بعد يوم نحو المجهول ويبتعد كل البعد عن الأهداف التي رسم مؤسسوه بفعل ضعف رئيسه الحالي وسوء طريقة التسيير والوضعية المزرية لمقره حيث لا ماء ولا كهرباء ولا زائر يزوره إلا مع اقتراب دخول الميزانية التي أعتبرها السبب الرئيسي في تدهور الاتحاد وتلاشي رمزيته وانعدام المعيارية والكفاءة...
لقد برزت مظاهر الفساد في أول اجتماع للمكتب التنفيذي بعد انتخابه حين طلب الرئيس من الأعضاء الموافقة على اقتناء ثلاث سيارات خصوصية للرئيس والأمين العام وأمين المالية وكنت أنا و مسؤول العلاقات الخارجية الشاعر سيدي ولد أمجاد أول من عارض ذلك القرار ولم تستخدم تلك السيارات يوما في خدمة الاتحاد ولم تحمل شعاره بل ظلت تحت تصرف المستفيدين منها الذين جاؤوا على الأخضر واليابس...
لقد قمنا بعدة مبادرات لمحاولة إصلاح الاتحاد وإعادت إلى صوابه كان آخرها قبل شهرين في منزل رئيس المجلس العلمي الدكتور محمد الأمين ولد الكتاب وبمساعدة من رئيس المجلس الأعلى الاستاذ محمد الأمين ولد أنن ونائب الرئيس الدكتور أحمد دولة والأديب اسماعيل ولد محمد يحظيه وبعض أعضاء المكتب التنفيذي والمجلسين العلمي والأعلى وقد ارتأينا عدم تجاوز رئيس الاتحاد فقدمنا له تشخيصا دقيقا لوضعية الاتحاد يتضمن حلولا كفيلة بإصلاح ما بقيً منه وإعادة الثقة بين أعضائه التي تكسرت نتيجة للإقصاء والتهميش والمحسوبية مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي تشهدها الساحة الثقافية والأدبية والتي في طليعتها ترخيص اتحاد أو جمعية تحت شعار "منبر أدباء وكتاب موريتانيا"للطرف المنافس في الانتخابات الأخيرة وتضم قدرا معتبرا من من تطلق عليهم صفة الأديب والكاتب...
كما أكدنا له أهمية الأخذ بنهج التشاور والشراكة واستحالة الاستمرار في التسيير العرفي للميزانية وضرورة العدل في السفريات الخارجية التي مازالت هي الأخرى حكرا على البعض دون غيره...
التزم الرئيس لنا بتطبيق ذلك التشخيص حرفيا مع اعترافه بصدقه وواقعيته وبعد شهر من المماطلة التأم المكتب التفيذي للاتحاد نهارا في مقره المنعدم للكهرباء والماء بعد مايزيد على سنة دون اجتماع واحد وأطلعه الرئيس على الخطوات التي اتفق عليها معنا وفي نهاية الاجتماع أعرب عن سعادته بمطالبة الجميع بإصلاح الاتحاد واستعدادهم لذلك وأنه سيشكل لجنة لتبويب الميزانية تمثل فيها كل مكونات الاتحاد تعبيرا عن البدء في صفحة جديدة بيضاء مليئة بالأمل والثقة والتسيير المعلن عكس ما مضى...
ولكن كانت المفاجأة عندما تم الكشف عن اللجنة رغم السرية عليها حيث لم يمثل فيها عنصر النساء والجماعة التي بادرت من أجل إصلاح الاتحاد وبعض المكونات الأخرى مما أدى إلى استقالة الأخت العزيزة والكاتبة المتميزة اعزيزة منت البرناوي من المكتب التنفيذي للاتحاد وهذا ما يعني عدم إمكانية السكوت على مايجري داخل أسوار الاتحاد والتستر عليه بعد اليوم ...
إننا نطالب وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان (الجهة الوصية على الاتحاد) الأستاذ سيدي محمد ولد محم بالتدخل السريع من أجل إنقاذ هذه المؤسسة التي تعتبر رمزا ثقافيا وتاريخيا للبلد وإعادتها إلى الطريق الصحيح قبل فوات الأوان -فالاتحاد يلفظ أنفاسه الأخيرة-من خلال تنظيم أيام تشاورية واجتماعات دورية يحدد فيها الأدباء مصيرهم وكيفية تسيير ميزانيتهم التي منحتها لهم الدولة من ضرائب الشعب الموريتاني بطريقة أدبية توافقية وشفافة.
كما أننا نحمل رئيس الاتحاد مسؤولية الوضعية التي أصبح فيها بسبب خضوعه لقرارات ونفوذ أشخاص قلة فيه تعودوا على أكل أموال الاتحاد بشتى الطرق".