صنعت مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة تاريخا بانتخاب امرأة أمريكية من أصول أفريقية عمدة للمرة الأولى في تاريخها.
ولم تتقلد العمدة الجديدة لوري لايتفوت أي منصب سياسي من قبل، لكنها عملت كمدعية اتحادية.
وفازت لايتفوت على 13 منافسا آخر في الانتخابات وحققت 74 في المئة من الأصوات في الجولة الأخيرة من التصويت.
لايتفوت كذلك هي أول عمدة مثلية للمدينة، وقد احتفلت على المسرح برفقة زوجتها وابنتها.
وخاطبت لايتفوت حشودا محتفلة مساء يوم الأربعاء قائلة: "هنالك الليلة الكثير من الفتيات والفتيان يشاهدون. كلهم يشاهدوننا. ويعاينون بداية شيء جديد، حسنا، مختلفا بعض الشيء".
وكان يُنظر إلى لايتفوت، 56 عاما، على أنها من خارج السباق، وقد تعهدت في حملتها بمحاربة الفساد السياسي ومد يد العون للعوائل ذوات الدخول المنخفضة.
كما احتلت جرائم السلاح وضبط العمل الشُرَطي مركزا متقدما في أجندتها الانتخابية في مدينة تعاني من معدلات مرتفعة من عنف العصابات وجرائم القتل.
ورأست لايتفوت في السابق فريق عمل معنيّ بمساءلة شرطة مدينة شيكاغو. وكان الفريق قد تشكل إثر مقتل لاكوان ماكدونالد، 17 عاما، على أيدي ضابط شرطة عام 2014 ومحاولة مزعومة للتستر على الجريمة.
كما رأست لايتفوت مجلس شرطة شيكاغو، وهي هيئة رقابة مدنية تعنى بمساءلة ضباط الشرطة.
وجاء فوزها النهائي يوم الأربعاء في جولة نهائية ضد امرأة أمريكية أخرى من أصول أفريقية تدعى توني بريكوينكل.
وبذلك تنضم لايتفوت إلى منصة متنامية تضم محطمي الأرقام القياسية ممن انتُخبن لمنصب العمدة رفيع المستوى في أنحاء الولايات المتحدة.
وثمة سبع مدن أمريكية أخرى، بينها أتلانتا ونيو أورلينز، وسان فرانسيسكو، تقودها سيدات ذوات بشرة سوداء.
وستخلف لايتفوت العمدة السابق رام إيمانويل، الذي شغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.