شقة بسيطة لا تتعدى الـ80 مترًا بمنطقة كفر طهرمس، كانت شاهدة على "حكايات الدم والجنس"، التي راحت ضحيتها سيدة عشرينية واُغتصبت صديقتها، في عقار مُكون من 5 طوابق، يتبع حي بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة بمصر، إذ قادت الصدفة المتهمين للقدوم من الإسكندرية لارتكاب الجريمة.
طريق قطعه الزوج من الإسكندرية لمنطقة بولاق الدكرور لمصالحة زوجته التي تزوجها "عرفيًا" قبل ثلاثة أشهر، لكن بمجرد دخوله إلى الشقة نشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى تشابك بالأيدي، أخرج على إثرها المتهم سلاحه الناري من طيات ملابسه، وأطلق النار تجاهها، فسقطت جثة هامدة في الحال، طبقًا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة التي نقلتها مجلة "هن" المحلية.
6 ساعات، هي المدة التي استغرقتها الضحية "آية"، البالغة من العمر 25 عامًا، في شقة صديقتها حتى تواصل الزوج مع 3 من أصدقائه لنقل جثمانها لمستشفى "أم المصريين"، بحسب التحريات، لكن فور وصولهم لم يلتفتوا للمهمة الأساسية التي قدموا من أجلها، إذ عمدوا إلى اغتصاب صديقتها بجوار جثمان الضحية، وفروا هاربين من مسرح الجريمة.
وذكرت التحريات والتحقيقات التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، أنه عقب تنفيذ الجريمة، أبلغت صديقة المجني عليها الجيران، الذين ساعدوها في نقل جثمان الضحية لمستشفى بولاق الدكرور، وتبين أنها لفظت أنفاسها نتيجة إصابتها بطلق ناري، ثم أبلغت الشرطة.
وانطلقت قوة أمنية من المباحث وفحصت البلاغ، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهمين، وجرى إخطار المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشرت النيابة التحقيق، وناظرت جثة المجني عليها، وقررت عرضها على الطب الشرعي، وعرضت المجني عليها الثانية على الطب الشرعي بعد اتهامها للمتهمين باغتصابها، وقررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.