مفاجآت صادمة حملتها أوراق التحقيق في قضية مقتل عجوز مصري رميا بالرصاص على يد نجليه وخالهما بمنطقة المقابر بطريق الواحات الأسبوع قبل الماضي.
البداية كما نشرت صحيفة مصراوي المحلية، تلقى اللواء محمد عبد التواب نائب مدير مباحث الجيزة إخطارا من شرطة النجدة بالعثور على جثة "جمال.ق.أ"، 52سنة، عاطل مُقيم بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، له معلومات جنائية، بمدق ترابى بمقابر طريق الفيوم بدائرة القسم، وبها إصابة بـ 18 طلقة نارية بالصدر والرأس وبحوزته 2000 جنيه وهاتف محمول، وبجوار الجثة دراجة نارية و12 ظرف فارغ لطلقات آلية.
وشكل العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع أكتوبر فريق بحث بمشاركة المقدم مصطفى زيدان وكيل الفرقة وضباط وحدة مباحث قسم ثالث أكتوبر تحت إشراف العميد عاصم أبو الخير.
جهود البحث والتحري التي قادها المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر توصلت إلى أن نجلي المجني عليه وخالهما وراء ارتكاب الجريمة، بدافع الانتقام؛ بسبب تعديه جنسيا على بناته الثلاثة -بينهن قاصرتان- فضلا عن تعديه بالضرب على والدتهم بشكل مستمر.
وأكدت التحريات أن الابن الأكبر "محمود" 25 سنة، اتفق مع شقيقه "محمد" 19 سنة على التخلص من والدهما، واستعانا بخالهما "يوسف.م"، 20 سنة،
إذ استدرجوه لمكان الواقعة بزعم شراء مدفن للأسرة، وتوجهوا لمكان العثور بسيارة خاصة بالثالث وعقب حضوره بدراجته النارية، أمطره نجله الأكبر بـ18 طلقة من بندقية آلية أعدها مسبقاً فأودى بحياته وهربوا.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأمورية قادها الرائد مصطفى رشوان وبمشاركة النقيب أحمد راغب معاونا مباحث قسم ثالث أكتوبر، من ضبط المتهمين، وأرشدوا عن البندقية وبخزينتها 10 طلقات والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة.