(و من الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله و الله رؤف رحيم)
و قد جاء في الحديث (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطل ين و تأويل الجاهلين)
قد يبقى خافيا عمق شخصية المرجع الديني العلامه الرباني الصادق، الناصح، المخلص، محمد فال ولد الرشيد حفظه الله و رعاه
فالعارف بالله وفقا لما عرف عنه نهض مبكرا مدافاعا عن جوهر الدين و حقوق المستضعفين و المهمشين و مكافحا ضد العبودية و العنصریة ولذالك نذر نفسه لصالح تحقيق العدالة للمستضعفين أولا إنطلاقا من ضمير وطني خالص و صادق امين.
ولنا كموريتانين أن نفتخر بالقيم و المبادئ التي يمثلها، فقد ثبته الله العلي القدير على الطريق الصحيح و وفقه لتصفية العلم الشرعي من لوثات التحريف، ونقاه من شوائب التزييف فالدين الإسلامي جاء لتحرير الإنسان و إنعتاقهم و ليس لاستعباده.
يقول المفكر محمد الغزالي "هناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته و يبلغ الحق فيها أقصى محنته و الثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول"
فالجميع الموريتانين يشهدو ان رجل الدين و الحقوق العارف بالله محمد فال ول الرشيد حفظه الله و رعاه ينظر للحقيقة كما هي لم ينحرف قط عن طريق النضال الصحيح لأنه متجرد من نزعات الذات متمتع بالسمعة الحسنة حريص على المصلحة العامة.
فالفقيه لم يسعى يوما إلى شهرة زائفة أو عمل بطولي مصطنع(...) بل نضاله نضال راسخ و نابع من حقيقة راسخة متجذرة في نفسه و عقله و يكفيه عوضا عن ذالك مجده و تاريخه النضالي الطويل و إنحيازه إلى المستضعفين
فكان بذالك مصداقا لقوله تعالى:
إن الذين آمنوا و هاجروا و جهدوا بأموالهم و آنفسهم في سبيل االله أولئك يرجون رحمة الله و الله غفور رحيم
و نتيجة نضاله و لمن يريد أن يشاهد ويرى بأم عينه ندعوه لزيارة قلعة النضال مقاطعة الميناء الصامدة ليرى بنفسه تلك الإنجازات التي تتحدث عن نفسها و هذا هو النضال الحقيقي الذي يلامس حياة المستضعفين.
ولذ يجب علينا أن نعول على أنفسنا فالتجارب علمتنا أنه كلما وصل أحدهم للقمة غير خطابه و خطه و نهج و أصبحت قضيته قضية أخرى....ثم و في لحظة غفلة يكتشف لحراطين؛ النضال المزيف و يدركون أن مجهوداتهم ذهبت أدراج الرياح و الأدلة على ذالك حية
و نؤكد للذين يناصبون سماحته حفظه الله و رعاه العداء بما يروجون له من أباطيل ظنا منهم أنهم بكذبهم و تلفيقهم سيضرونه ما يضرون إلا أنفسهم ..فؤلئك فضحهم جهلهم و حقدهم ولم تدخل حقيقة النضال في قلوبهم الميتة و عقولهم المريضة و لذالك تراهم كالذي يتخبطه الشيطان من ألمس.....
الغزالي حسن