أسفنا أشد الأسف وآلمنا أبلغ الألم لمحاولات الحزب الحاكم في إثارة الفتنة و الفتنة أشد من القتل

اثنين, 31/12/2018 - 07:49

لقد عمد أحد قادة الحزب الاتحاد من أجل الفتنة و التفرقة، بإشهار سلاحه في وجه العميد الساموري ولد بي ؛ الذي له وزنه و مكانته في المجتمع إنه شي يؤسف له غاية الأسف و نستنكره و ندينه و نعلن تضامننا الكامل مع العميد الساموري .

جاء في الحديث "الحلال بين و الحرام بين و بينهما امور مشتبهات لا يعلمهم الكثير من الناس..." و الإنسان النزيه الصادق لا يختلف عليه إثنان فالحادثة كانت فرصة آتاحها الرجل أمام الموريتانين ليدركوا عن قرب ما يحاك بوحدتنا الوطنية الضاربة في التاريخ
و هذا يشهد به القاصي و الداني، فقد كرس حياته و جهده مدافعا عن وحدتنا الوطنية قولا و فعلا.
فلعل ذنبه الوحيد أنه مارس حقه في التعبير حينما تدخل في الاجتماع المشئوم مستنكرا المنكر الذي رأه و سمعه و المتضمن مخططات تحاك بالوطن و بأهله حينما قام بتبيان و كشف حقيقة ما جرى للشعب عبر حسابه الشخصي على منصات التواصل الاجتماعي.
و هذا واجبا لازما وفرضا لابد لكل مسلم أن يؤديه لقول تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون المعروف و تنهون عن المنكر "
فالشخص الذي أشهر سلاحه في وجه العميد هو أكيد شخص فوق الحساب، و غير وطني، و لا يحترم الوطن و لا يحترم المواطن، كما أنه شخص يعيش بعقلية القرون الوسطى و مثله في ذالك الوزير الذي اكتفى بالتفرج و الصمت (الصمت علامة الرضى) .
فلا ينبغي لهذا الفعل الخطير و الغير محسوب العواقب أن يمر مرور الكرام. و على الوزير إن كانت فيه وطنية كما يزعم أن يقدم استقالته فورا. 
الآن فليصمت دعاة الفتنة و المزايدون و ليكف مثيرو البلبلة عن أفعالهم و أقوالهم و ليطمئن الجميع و ليدركوا أن الساموري مناضل فطن، يتمتع بالموضوعية و الحكمة.
فقد وفقه الله ففضح مسيرة المؤامرة على الوحدة الوطنية التي يعتزم الحزب الاتحاد من أجل التفرقة تنظيمها و الحزب الحاكم على فكرة يزعم و يدعي صيانة الوحدة الوطنية و الدفاع عنها، و ها هو ذا يتناقض مع خطه و نهجه الذي و ضعه و ارتضاه لنفسه و ذالك بتأجيج خطاب الكراهية و العنصرية بين المكونات الاجتماعية بغية الإضرار بالأمن القومي الموريتاني 
فما هو هدف الحزب الحاكم من هذا كله؟

فهذه الحادثة رغم خطورتها يمكن ان تعتبر فرصة تستدعي فتح مرحلة جديدة مع الذات تشارك فيها المكونات الاجتماعية الثلاثة، و تغليب المصلحة العامة على إعتبارات المفسدين و المخريين الشخصية. و ليسمح لي قادة حزب الإتحاد من أجل الفتنة و التفرقة بأنهم لم يعد لديهم عذر الآن و يجب عليهم التخلي عن مسيرة الفتنة و الكراهية "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" ارحموا هذا الشعب الضعيف كفانا ما نحن فيه غياب العدالة الاجتماعية و المساوات كفانا ما نحن فيه من الفساد المستثمر....
فيجب على دعاة الفتنة في الحزب الحاكم أن يعلموا و يعلموا... أن الشعب الموريتاني فهم اللعبة القذرة

الغزالي حسن.