لقد تجسد في الرجل و رفاقه في حركة الحر الآية الكريمة (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ) ... فقد صدقوا في نضالهم الصادق و الجاد صدقوا في نهجهم و في قيمهم و مبادئهم و ثبتوا عليها و كيف تزل قدما على الحق بعد ثبوتها منهم من قضى نحبهم و هنا نتوقف وقفة إجلال و إكبار مع التاريخ و نترحم على شهداء حركة الحرة شهداء شعبنا العظيم الذين إنتفضوا ضد الظلم فقدموا دماءهم الزكية من أجل تحرر و إنعتاق لحراطين و المستعبدين شهداء المجتمع و شهداء الإنسانية و شهداء الحقوق المدنية و نذكر من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر
_ محمد ول دمبا
- محمود ول عثمان
- محمود جيري
فقد تعرضوا لتعذيب الشديد حتي عانقت أرواحهم الطاهرة الشهادة
- أما سيدي جابر فقد تم اغتياله في تونس في ظروف غامضة .
و منهم من ينتظر اؤلئك المستضعفين المهمشين في كافة المدن و القرى و الأرياف الذين عاهدوا الله أن لا يرفعوا أبدا راية الإستسلام للمستبدين و ما بدلوا تبديلا
بل عالو على أنفسهم أن تبقى راية المطالبة بالحقوق المدنية والاقتصادية المشروعة خفاقة
و تعتبر حركة الحر أوسع و أعمق حركة بين الحركات التي تدافع عن حقوق الإنسان إذ تسعى إلى إيجاد حل عادل لقضية لحراطين هذا هو الهدف السامي و الكبير الذي يتحركون من أجله و يعملون بحيث أن التعب من أجله ليس تعب فتحرير لحراطين و التآخي و تحيقيق العدالة بين جميع المكونات هو الهدف و هو الأساس لذالك صرفوا اعمارهم و لن يرجعوا أي خطوة إلى الوراء .و لن يعتريهم التزلزل أبدا في نفوسهم في سبيل إيجاد وطن حر لائق لكل الموريتانين دون تميز عنصري و الكل يقر له بذالك
فقد جرب الذراع السياسي للحركة حزب المستقبل الذي يعد الصخرة القوية التي ستتحطم عليها بإذن الله كل المؤامرات و الدسائس التي تحاك بالبلد و شعبه من قبل زمرة المفسدين
جرب الحزب الترشح فشارك في الانتخابات الاخيرة ليمثل الشعب و القانون و الحق في البرلمان من خلال عزمه و همته
حيث تم استهدافه فتعرض لتزوير كبير بسرقة أصواتهم في الإنتخابات الأخيرة و شهد على ذالك شاهد من أهلها و هو اللجنة الوطنية المستقلة الإنتخابات و يدعم صحة ما نقول و يؤكده
تصرح رئيس الجمهورية حينما تحدث بوضوح شديد عن منعه ممن يعتبرهم حسب رأيه متطرفين من دخول قبة البرلمان في إشارة واضحة إلى حزب المستقبل (حزب المستضعفين) مناضلي العزة و الكرامة
لردعهم عن إحداث ا تغيير حقيقي في الدولة و المجتمع
و إنطلاقا من قوله تعالى ( و ما شهدنا إلا بما علمنا و ما كنا للغيب حافظين)
يشهد الجميع ان الرجل نذر نفسه من أجل صالح الوطن و المستضعفين وخدمة الشباب و الاهتمام بهم،
و ما يعكس عمق شخصيته العظيمة و فكره الثاقب و رؤيته السديدة، الرسالة التي بعثها للأمم المتحدة و ما أحدثته من تأثير كبير على قضية حقوق الإنسان في موريتانيا و قضية العبودية و الإرث الإنساني لتحقيق العدالة و الحرية لجميع القوميات بشكل عام و لحراطين المستضعفين بشكل خاص حيث غيرت النظرة و أعطت أبعاد جديدة و فتحت أفاق واسعة، فرتفع بذالك صوت ثمار النضال مدويا، حينما أعلنت الولايات المتحدة الإميركية بوقف مساعدة العون الإنساني التي تمنحها سنويا لفقراء موريتانيا ويتم إهدارها بين رموز الفساد في البلد على غرار غيرها من المساعدات العون الإنساني
أما عن نتائج تأثير الرسالة على المستوى الوطني فقد أضاءت الرسالة بنورها لحراطين و المستضعفين و كشفت لهم الطريق لتمهد بذالك قيام ميثاق لحراطين للحقوق السياسية و الاجتماعية و الاقتصلدية ....
الغزالي حسن