تعرض بريطاني يبلغ من العمر 63 عاما لنوبة قلبية عُد على إثرها ميتا طبيا لأكثر من ساعة، ولكنه عاد إلى الحياة مجددا بفضل زوجته المحبة.
وتقول زوجة كريس هايكي، البالغة من العمر 63 عاما، إنها سمعت ضوضاء غريبة عندما كانت تعد فنجانا من الشاي حوالي الساعة السابعة صباحا، واعتقدت أن القطط تلاحق الفئران.
ولكن عندما شاهدت القطط جالسة بهدوء، ركضت إلى الطابق العلوي، حيث كان كريس مستلقيا على السرير ويعاني من تشنج مع تغير لون وجهه.
ولثوان، أُصيبت سو بالذعر قبل أن تتذكر منشورا شاهدته على فيسبوك، شاركته ممرضة وقالت فيه إنه يجب الاتصال برقم الطوارئ على الفور، قبل القيام بأي شيء آخر.
وقالت سو، إن الرعب الذي شعرت به في اللحظات القليلة الأولى بدأ يتلاشى عندما ركزت على مساعدة زوجها. واتصلت برقم الطوارئ حيث استمعت باهتمام للموظف الذي أخبرها بضرورة فتح الباب الأمامي حتى يتمكن المسعفون من الدخول، ثم أعلمها بكيفية تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).
وكانت الخطوة الأولى هي سحب كريس من السرير، لوضعه على السطح المستوي للأرض. وبعد ذلك، طُلب من الزوجة أن تضغط على صدره بأكبر قدر ممكن من الضغط.
ولمدة 5 دقائق، قامت سو بالضغط على صدر زوجها رغبة منها في أن يعيش. وأعربت عن دهشتها بوصول رجال الإطفاء إليها أولا، حيث بدأوا باستخدام مزيل الرجفان، وتحولت سو إلى متفرجة.
وبعد 20 دقيقة، لم يكن هناك أي رد فعل من كريس، ولكن زوجته لم تفقد الأمل. ووصل المسعفون وتولوا مهمة إنعاش قلب زوجها، بينما جلست في الطابق السفلي وهي تحدق في صورة عائلية.
ولكن بعد 50 دقيقة، جاء طبيب الإسعاف الجوي إلى سو وأخبرها بأنهم فعلوا كل ما في وسعهم مع كريس، ولكنه لم يستجب. وفي تلك اللحظة، توسلت الزوجة للطبيب قائلة: "فقط بضع دقائق أخرى"، وهنا استجاب لها.
وبعد مرور 68 دقيقة من توقف قلب كريس، بدأ بالانتعاش مرة أخرى، ونُقل إلى مستشفى بريستول الملكي ودخل في غيبوبة. ولكن بعد 3 أيام، استعاد كريس وعيه، حيث قام بتقبيل زوجته من خلال قناع الأوكسيجين، وابتسم ابتسامة عريضة عندما شاهد ابنته أيلسا (26 عاما).
وقالت سو إن الأطباء أخبروها بأن تصرفها السريع أنقذ حياة كريس، وكل تأخير لمدة دقيقة واحدة في تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي، يقلل من فرص بقاء المصاب على قيد الحياة.