إن المكتب التنفيذى لحزب حركة الوطنيين الموريتانيين يبلغ الرأي العام الوطنى بإندهاشه من الصمت المحير للجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات على الخرقات الواضحة التى شابت عملية تسجيل اللائحة الإنتخابية، ويؤكد على أنه تقدم بشكايتين الى اللجنة المذكورة تتعلق الأولى بتجيل 250 بطاقة لأشخاص ليسو موجودين فى بلدية أكجرت التابعة للحوض الغربى وشرحنا فى الرسالة جميع ملابسات القضية ومادار بين مرشحنا لبلدية أكجرت ورئيس بعثة اللجنة هناك والذى أقر بالعملية متعهدا بتسريح العداد والشطب على القائمة المذكورة وهو مالم يقع حيث ظهر العدد المذكور فى القائمة المسجلة بعد ذالك،
كذالك تقدم الحزب بشماية الى اللجنة المذكورة من مرشح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية على مستوى بلدية تفرغ زينه والذى يشغل منصب المدير المساعد للمكتب الوطنى للإحصاء الهيئة المشرفة على التسجيل على اللائحة الإنتخابية، وكان المرشح المذكور قد سجل مايقارب ثلاثة آلاف بطاقة غيابيا وقد تعهد رئيس اللجنة شخصيا بمتابعة الموضوع وأن إجراءات عقابية قد بدأت تطال المتسببين فى العملية لكن تلك الأعداد لوحظت على القائمة الإنتخابية،
ونحن إذ نسجل إستغرابنا من تمادى السلطة فى هذا الإتجاه نعبر عن شكوكنا حول نزاهة الإنتخابات المقبلة وعليه فإننا نعول على الرأي العام والنخب الإعلامية والفكرية لأخذ دورها ومتابعة الموضوع والضغط على الجهات المعنية لتسوية الملف قبل فوات الأوان،
ونذكر أن قرابة 60% من المسجلين على اللائحة الإنتخابية سجلوا غيابيا وهو ما يتعارض مع القوانين المحلية والتى تنص على أن المسجل لابد له من إفادة سكن فى المنطقة المسجل فيها لايقل عمرها عن ستة أشهر،