الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
زملائي وززميلاتي في التحالف بين حزب الصواب وحزب الرك المنبثق من حركة إيرا.
أيتها المناضلات والمناضلين الإيراويين في الداخل والخارج أعزائي المواطنات والمواطنين في موريتانيا:
ابلغكم أن جبن محمد ولد عبدالعزيز ونظامه لم يخول لهُ تحمل مشاركتي طليقاً في التنافس على أصوات الشعب الموريتاني في هذه الإستحقاقات البلدية والتشريعية والجهوية.عمد إلى اعتقالي سنداً على مخطط النصب والإحتيال وخيانة الامانة والجوسسة أشرف علية البوليس السياسي إبتداءاً من قاعة إعلان الشراكة بين جناحنا السياسي وحزب الصواب حتى اليوم .ومع أنني متأكد أني لن أكون بينكم خلال هذه المعركة الإنتخابية المهمة جداً في تاريخ نضالاتنا نحن جميعاً الأحرار الموريتانيين لن يساورني أي شك أنكم ستمتصوا الصدمة بسرعة كعادتكم وستكبدون هذا النظام المعذب والمفرق والمفقر لشعبنا خسائراً كبيرة وتلحقوا بهِ هزيمة إنتخابية نكراء.
ومن أجل تحقيق ذلك عليكم بالتركيز على المعركة الإنتخابية ومتطلباتها وعدم الإنشغال طيلة الحملة بما هو غيرها كالتظاهر من أجل إطلاق سراحي مثلاً فهذه معركة أخـرى ليست الأولوية في الوقت الراهن.
واعلموا أن هذا النظام ورئيسهُ المريض جن جنونهُ بسبب المعطيات التالية :
الاولى: هي الإندماج بين الكتلة الداعمة لترشح بيرام الداه اعبيد للرئاسيات وحزب الصواب الموريتاني . فهذا الإندماج يلقي أسس التلاقي وردم الهوة بين الفئات والأعراق الوطنية الموريتانية ويشكل خطراً على إستراتجية نظام ولد عبدالعزيز الذي يعتمدُ سياسة فرق تسد ويذكي العنعرات بين المكونات الوطنية
الثانية: هي ولوج عبدة محررة من نير العبودية قبة البرلمان وكذلك أرملة فقدت زوجها خلال التصفيات العرقية سنتي 90_91 وتواجدُ قيادات بارزة من النضال الإيراوي وحزب الصواب في البرلمان المقبل للدفاع عن نظرة جديدة لتوحيد الموريتانيين على أساس رفع المظالم التاريخية وفرض التغيير الديمقراطي وإزالة حكم الفرد ورفع يد اللصوص عن خيرات وموارد البلد.
الثالثة: بالأخص رئيس النظام محمد ولد عبدالعزيز لا يتحمل دخول بيرام الداه اعبيد قبة البرلمان وتمتعهِ بالحصانة البرلمانية.لكنني أقول لهُ أن حصانتي من الله العلي القدير فعليه توكلت وبيدهِ النصر .
وأخيراً وليس أخيراً أهيب بجميع القوى السياسية والمدنية الموريتانية الديمقراطية والحقوقية باليقظة وبسط جسور التعاون خلال هذه المعركة حتى تتقلص نجاحات النظام الزائفة وتتراجع سطوتهُ على الناخبين ،كما أنبه شركاء موريتانيا الدوليين من هيئات غير حكومية وحكومية وحكومات على مراقبة هذه المعركة عن كثب التي يريد منها الموريتانيون بداية إنعتاق راقابهم وثرواتهم وقضائهم من حكم فرد والفساد والفرقة.
تكملة حول الملف المفبرك :هذا الملف هو أول ردة فعل رسمية على تحقيق الاندماج بين الكتلة السياسية الداعمة لبيرام الداه اعبيد وحزب الصواب وأيضا يشكل ردة فعل فورية على ترشيح بيرام الداه أعبيد وبعض زميلاته وزملائهِ لمناصب إنتخابية وخاصة العبدة المحررة هابي بنت رباح والأرملة أداما سي لدخول البرلمان .
وانا قررت أن لا أنطق بأي كلمة للمحققين ولا القضاة لأني لم أجد في تجربة خمس محاكمات عقدها لي هذا النظام خلال مشواري النضالي إلا أن القضاة يتبعون تعليمات رئيس السلطة في الإدانة ويتبعونهُ في الأمر بالإفراج إن قررهُ وزد على ذلك أن النظام قرر هذه المرة الإختباء وراء أحد ضحاياهُ والقضاة سيحكمون بما يريد وسيفرجون بعد حين إذا قرر النظام .
بيرام الداه أعبيد من داخل معتقلهِ