تمكنت البحرية الموريتانية فجر اليوم الاحد من انقاذ 125 سينغاليا من موت محقق في عرض البحر بعد العثور عليهم على متن زورق خشبي في المياه الإقليمية الموريتانية وبدون مياه منذ يومين .
وتضم هذه المجموعة التي كانت في طريقها إلى إسبانيا بالإضافة إلى الرجال سبع فتيات وعددا من الاطفال القاصرين انطلق زورقهم منذ يوم الجمعة قبل الماضي من قرية أمبور السينغالية بإتجاه إسبانيا قبل أن تضل المجموعة طريقها وينفذ زادها من مياه الشرب والمواد الغذائية يومين قبل العثور عليها من طرف البحرية الموريتانية في وضعية حرجة بالقرب من مركز انجاكو الاداري.
وأكد قائد السفينة المقدم الحسن أحمد ريدح أنه كان في مهمة روتينية لمراقبة المياه الاقليمية الموريتانية وتفاجأ بالمجموعة المذكورة في عرض البحر قرب مركز أنجاكو الاداري حيث طلبت النجدة من سفينة البحرية الموريتانية التي أتصلت على الفور بقيادتها التي أمرتها بتقديم النجدة للمعنيين حيث قدمت لهم ما يحتاجونه من مياه وطعام
قبل نقلهم إلى ميناء نواكشوط المستقل.
وكان في استقبال المجموعة بالميناء وزيرا الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله والصحة البروفوسير كان بوبكر، حيث قدمت للمعنيين العلاجات الأولية والأغطية قبل نقلهم إلى مركز خاص بإيواء الأجانب المخالفين في نواكشوط ، حيث يتم التأكد من هوياتهم وتحدد جنسياتهم لتتم فيما بعد إعادتهم إلى بلدهم الأصلي.
وأوضح مدير المراقبة الترابية المفوض الرئيس القاسم سيد محمد أن الاستراتيجية الأمنية الموريتانية أتت أكلها على أكثر من صعيد حيث لم تسجل منذ 2015 حالة عبور للمهاجرين غير الشرعيين عبر الأراضي الموريتانية مع وجود الكثير من المحاولات التي باءت كلها بالفشل نتيجة يقظة القائمين على المنظومة الأمنية الوطنية عموما.
وأضاف أن هذه هي المحاولة الثانية خلال الشهر الجاري بعد سابقتها التي تم توقيف أصحابها البالغ عددهم 55 مهاجرا غير شرعي في مدينة انواذيبو وأخرى قبل ذلك أعترضتها البحرية الوطنية مكونة هي الأخرى من 132 شخصا العام الماضي كانوا في طريقهم إلى المملكة الاسبانية.